(٢) الضبط بضم الجيم من س، ك، أ، وضبطه في حاشية أبالفتح، ولم أقف عليه. ومعنى: «البئر جُبار» قيل: هي البئر القديمة التي لا يُعلم لها حافر ولا مالك فيقع فيها الإنسان أو غيره فهو جبار، أي هدر. وقيل: هو الأجير الذي ينزل إلى البئر فينقيها ويخرج شيئا وقع فيها، فيموت. «النهاية في غريب الحديث» (ب أر). (٣) لم أجد هذه القصة عن أبي موسى، ولا أُراها تصح، وكأن المصنف يذهب إلى عدم صحتها أيضًا، وإن صحت عنه فإنما تُحمل على المزاح على الأرجح، والله أعلم. (٤) في ك: «حدثني»، والمثبت من ظ، س، أ، ي. (٥) الصِّحْناة، بكسر الصاد: إدام يُتَّخذ من السمك الصغار، وهي كلمة فارسية، وتسميها العرب الصير. «تاج العروس» (ص ح ن). (٦) أخرجه الفسوي في «المعرفة والتاريخ» (٢/ ٢٨٣) عن سليمان بن حرب عن شعبة. أقول: وامتناع شعبة عن الجواب -أو عدم إحسانه للجواب- ليس بمنقص من قدره، فقد يكون الامتناع عن الجواب لسبب غير عدم العلم، كأن يكون كره السؤال عن هذه المسألة، أو لا يرى السائل أهلًا لِأن يُجاب، أو أنه سأل تعنتًا أو استهزاءً أو غير ذلك، ولعل شعبة لم يجب السائل عن مسألة الصحناة، لأنها كلمة فارسية، فلم يعرفها، أو أنها كانت من طعام المترفين، وقد يؤيد عدم معرفته لها ما ذكره أبو زيد الأنصاري أن رجلًا سأل الحسن عن الصحناة فقال: وهل يأكل المسلمون الصحناة؟ قال أبو زيد: ولم يعرفها الحسن لأنها فارسية، ولو سأله عن الصير لأجابه. وينظر: «لسان العرب» (ص ح ن).