للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

«يَغْسِلُ مَا أَصَابَ الْمَرْأَةَ مِنْهُ وَيَتَوَضَّأُ وَيُصَلِّي». قال: وكان أبو أيُّوب يُفْتِي به عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ولا يفعلُه، وكان عُروة يُفتي به ويفعلُه (١).

٢٠٨ - حدثني الحُسين (٢) بن إدريس، حدثنا يحيى بن عُمر التُّسْتَري، حدثنا أبو عبد الرحمن المُقْرئ، عن أبي حَنِيفة (٣)، عن هشام بن عُروة، عن أبيه، عن عائشة أنها قالت: إنَّ فاطمةَ بنتَ أبي حُبَيْش، أتتِ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم -، فقالت: إنِّي أَحِيضُ الشَّهْرَ وَالشَّهْرَيْنِ؟ فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إِنَّ ذَلِكِ لَيْسَ بِالْحَيْضِ، إِنَّ ذَلِكِ عِرْقٌ مِنْ دَمِكِ، فَإِذَا أَقْبَلَ الحَيْضُ فَدَعِي الصَّلَاةَ، وَإِذَا أَدْبَرَ فَاغْتَسِلِي لِطُهْرِكِ، ثُمَّ تَوَضَّئِي لِكُلِّ صَلَاةٍ».

قال أبو عبد الرحمن: سمعتُ أبا حَنِيفة يقول: لا يَحِلُّ لأحدٍ أنْ يُفتيَ بهذا الحديثِ في المُسْتَحاضة (٤).

٢٠٩ - حدثنا الحسن بن المُثَنَّى، حدثنا أبي، حدثنا المُعْتَمِر قال: قلتُ لعاصم: إنَّ ليثًا حدثني أنَّ ابن عَبَّاس كان يجهر ببسم الله الرحمن الرحيم، وكان


(١) أخرجه البخاري (٢٩٣)، ومسلم (٣٤٦) كلاهما من طريق هشام بن عروة به مقتصرين على المرفوع منه. وأخرجه ابن شاهين في «ناسخ الحديث ومنسوخه» (١٣) من طريق أبي سعيد الأشج بتمامه.
(٢) في ك: «الحسن»، والمثبت من ظ، س، أ، ي.
(٣) في ي مضببًا عليه: «خيثمة»، والمثبت من ظ، س، ك، أ، حاشية ي مصححًا عليه.
(٤) أخرجه الطحاوي في «شرح مشكل الآثار» (٢٧٣٢)، وفي «شرح معاني الآثار» (١/ ١٠٢) من طريق المقرئ. وأخرجه ابن عبد البر في «التمهيد» (٢٢/ ١٠٣) من طريق أبي حنيفة، ولم يُذكر قول أبي حنيفة في أيٍّ من هذه المصادر.

<<  <   >  >>