للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

قال القاضي: وكان أبو محمد بن صاعِد مع مَحَلِّه مِن الحديث وضبطِه، جَمَعَ حديثَ (١) عبد الله بن عثمان بن خُثَيْم، فأوردَ فيه حديثًا رواه هانئ بن يحيى، عن شعبة، عن عبد الله بن عثمان، عن عبد الرحمن بن القاسم، عن أبيه، عن عائشة قالت: كنتُ أُطَيِّبُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - لِحِلِّه ولإحرامِه.

ويذكرون أنَّ هذا ليس بابن خُثَيْم، وإنَّما هو شيخٌ بصريٌّ، يقال له: عبد الله ابن عثمان، روى عنه يحيى بن سعيد القَطَّان.

وروى أبو خَلِيفة، عن مُسَدَّد، عن عيسى بن يونس، عن عبيد الله بن إيَاد، عن شَهْر بن حَوْشَب، عن أسماء بنت يزيد، حديثًا في الغِيبة (٢)، فغَلِط فيه، وظنَّ أنَّه عبيد الله بن إيَاد بن لَقِيط، وإنَّما هو عُبيد الله بن أبي زِيَاد القَدَّاح المكي.

٢٥٨ - حدثنا عبد الله بن أحمد بن مَعْدان، حدثنا جعفر بن محمد الخَفَّاف (٣) الأَنْطاكي، حدثنا حَجَّاج بن محمد، حدثني شعبة، عن أبي بكر بن حَفْص، عن أبي عبد الله، عن أبي عبد الرحمن -قلتُ لشعبة: مَن أبو عبد الرحمن؟ (٤) - قال:


(١) «حديث» ليس في ظ، ك، ج، أ، وصحح على موضعه في الأخيرة، وأثبته من ي مكتوبًا بين السطور، وكتب في حاشية أ: «لعله: حديث».
(٢) لم أجده من هذا الوجه، وقد أخرجه أحمد (٢٧٦٠٩) من طريق عبيد الله بن أبي زياد، عن شهر به مرفوعًا، ولفظه: «مَن ذب عن لحم أخيه بالغيبة، كان حقًّا على الله أن يعتقه من النار».
(٣) في المطبوعة: «الحقاف» خطأ، والمثبت من جميع النسخ.
(٤) ضبب عليه في ظ، ج، وكتب في حاشية ك: «سقط منه»، وفي حاشية أ: «بخط شيخنا الدمياطي: كأنه سقط شيء»، وفي حاشية ج: «سقط ينظر، كذا في الأصل». وذكر الدارقطني في «العلل» (٧/ ١٧٦ رقم ١٢٨٣) أن عبد الملك بن أبجر روى هذا الحديث عن أبي بكر بن حفص فقال: «عن أبي عبد الرحمن مسلم بن يسار». ثم قال الدارقطني: «ما سماه أحد إلا ابن أبجر، وليس عندي كما قال».

<<  <   >  >>