للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

عن يزيد بن هارون قال: إنَّ في جِيراني مَن أرجو دعوتَه، ولو شَهِدَ عندي على قِبَالة نَعْلٍ (١)

ما قَبِلْتُها.

وكان سَوَّار (٢) يقول: عُمْدة الشهادة الصَّلاحُ. فقال له عُبيد الله بن الحسن (٣): ليس الصلاحُ عُمدتَها، هذا سعدٌ مولانا، لا يُرتاب في صلاحه، ثم دعاه فقال: يا سعد، انظر الريحَ ما هي، أشَمَال هي أم جنوب؟ فخرج ثم عاد إليه، فقال: هي جنوب قد خالطها شيء من الشَّمال. قال عُبيد الله: هذا كيف تَنفُذُ شهادتُه؟ !

٤٠٤ - حدثني أبي، حدثنا أحمد بن حازم الغِفَاري، حدثنا حسن بن قُتَيْبة، حدثنا عبد الله بن زياد يعني: ابن سَمْعان المَخْزومي، عن عَطَاء يعني ابن أبي رَبَاح، عن ابن عَبَّاس قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : «إِنَّ أَخْوَفَ مَا أَخَافُ عَلَى أُمَّتِي الْعَصَبِيَّةُ وَالْقَدَرِيَّةُ وَالرِّوَايَةُ مِنْ (٤) غَيْرِ عَدْلٍ» (٥).


(١) في ظ، ك: «نعلي»، والمثبت من س، أ، ي.

وقِبَال النعل، بكسر ففتح: زمام يكون بين الإصبع الوسطى والتي تليها. «تاج العروس» (ق ب ل).
(٢) هو سوار بن عبد الله بن قدامة التميمي العنبري، كان قاضي البصرة، صدوق محمود السيرة، تكلم فيه الثوري لدخوله في القضاء، مات سنة (١٥٦ هـ). «تقريب التهذيب» (٢٦٨٥).
(٣) هو عبيد الله بن الحسن بن الحصين بن أبي الحر العنبري البصري قاضيها، ثقة فقيه، لكن عابوا عليه مسألة تكافؤ الأدلة، مات سنة (١٦٨ هـ). «تقريب التهذيب» (٤٢٨٣).
(٤) في س، أ مصححًا عليه: «عن»، والمثبت من ظ، ك، ي، حاشية أمنسوبًا لنسخة.
(٥) أخرجه الخطيب في «الكفاية» (ص: ٣٣) من طريق أحمد بن حازم به.
وإسناده تالف؛ عبد الله بن زياد بن سليمان بن سمعان متروك اتهمه بالكذب أبو داود وغيره، كما في «تقريب التهذيب» (٣٣٢٦). والحسن بن قتيبة قال الدارقطني: متروك الحديث، كما في «ميزان الاعتدال» (١٩٣٣).

<<  <   >  >>