للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وقال ابن بطال: وكان ذلك والله أعلم لما في موت الفجأة من خوف حرمان الوصية، وترك الاستعداد للمعاد، بالتوبة وغيرها من الأعمال الصالحة, وقد روى ابن أبي الدنيا في كتاب "الموت" من حديث أنس - رضي الله عنه - نحو حديث عبيد بن خالد وزاد فيه: "المحروم من حرم وصيته" (١)

وقال ابن المنير: لعل البخاري أراد بهذه الترجمة أن من مات فجأة فيستدرك ولده من أعمال البر ما أمكنه مما يقبل النيابة, كما وقع في حديث الباب, وقد نقل عن أحمد وبعض الشافعية كراهية موت الفجأة (٢). ونقل النووي عن بعض القدماء أن جماعة من الأنبياء والصالحين ماتوا كذلك؛ قال: وهو محبوب المراقبين (٣). والله أعلم.


(١) سنن ابن ماجه، كتاب الوصايا، باب الحث على الوصية (٢/ ٩٠٢) (٢٧٠٠). إسناده ضعيف لضعف درست بن زياد ويزيد الرقاشي -وهو ابن أبان- قال ابن حجر في "التقريب" (ص: ٢٠١ و ٥٩٩) (١٨٢٣ و ٧٦٨٣): ضعيف. ومع ذلك فقد حسن إسناده الحافظ المنذري في "الترغبب والترهيب" (٤/ ٣٢٧).
(٢) فتح الباري (٣/ ٢٥٥).
(٣) المجموع (٥/ ٣٢١).