للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وروى هذان الحديثان عن عليِّ بن أبي طالب - رضي الله عنه - (١).

ورُوِيَ عن عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - أنَّه قال: نعم العدلان، ونعم العلاوة؛ فالعدلان قوله -تعالى-: {أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ} والعلاوة قوله -تعالى-: (٢) {وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ (١٥٧)} [البقرة: ١٥٧] ق: (٣) {وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ (١٥٧)} [البقرة: ١٥٧] (٤) والعِدلان بكسر المهملة أي: المثلان والعِلاوة بكسرها أيضًا ما يعلق على البعير بعد تمام الحمل (٥).

[٩٩ أ/ص]

وقد روى نحوه مرفوعًا أخرجه الطَّبراني في الكبير من حديث ابن عباس - رضي الله عنها - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "أعطيت أمتي شيئًا لم يُعْطَهُ أحد من الأمم عند المصيبة: إنا لله وإنا إليه راجعون، إلى قوله: المهتدون، قال: إن المؤمن إذا أسلم لأمر الله -تعالى-، واسترجع كُتِبَ له ثلاث خصال من الخير، والصلاة من الله والرحمة، وتحقيق سبيل الهدى (٦) "، وذكر المؤلف: هذه الآية تأكيدًا لقوله: فاحتسب؛ لأنَّ الاحتساب لا يكون إلا بالصبر، ولفظ المصيبة عام، /فتتناول المصيبة بالولد.


(١) تفسير السمرقندي (١/ ١٣٢).
(٢) زاد في ب (تعالى).
(٣) زاد في ب (تعالى).
(٤) صحيح البخاري، باب الصبر عند الصدمة الأولى (٢/ ٨٣)، وهذا الأثر وصله الحاكم في المستدرك: مِنْ طَريقِ جرير عن منصور عن مجاهد عن سعيد بن المسيب عن عمر، المستدرك على الصحيحين، كِتَابُ التَّفْسِيرِ (٢/ ٢٩٦)، (٣٠٦٨)، وقال الذهبي على شرط البخاري ومسلم.
(٥) معجم مقاييس اللغة، أبي الحسين أحمد بن فارس بن زكريا، تحقيق عبد السلام محمد هارون، دار الجيل، ١٤٢٠ هـ - ١٩٩٩ م، بيروت - لبنان، باب العين والباء (٤/ ٢٤٧). ولسان العرب (١١/ ٤٣٣) و (١٥/ ٩٠).
(٦) المعجم الكبير للطبراني، من طريق سعيد بن جبير، عن ابن عباس (١٢/ ٤٠) (١٢٤١١). وعلي بن أبي طلحة، عن ابن عباس (١٢/ ٢٥٧)، (١٣٠٢٧)، تقدم تخريخه في (ص:٢٦٢)