للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وفي الصحيحين (١): أنَّ الناس يؤمرون بالسجود؛ فيصير ظهر المنافق طبقًا، فلا يستطيع أن يسجد (٢). والصحيح المختار الذي صار إليه المحققون أنهم في الجنة (٣).

فإنَّ قيل: قد روى أبو داود الطيالسي، قال: حدثنا قيس بن الربيع، عن يحيى بن إسحاق، عن عائشة - رضي الله عنها -: "أن النَّبي - صلى الله عليه وسلم - أتي بصبي من الأنصار؛ ليصلي عليه، فقالت: طوبى له عصفور من عصافير الجنة، لم يعمل سوءًا قط، ولم يدره، فقال: يا (٤) عائشة أولًا تدرين أن الله -تبارك وتعالى- خلق الجنة، وخلق لها أهلًا، وخلقها لهم، وهم في أصلاب آبائهم، وخلق النار، وخلق لها أهلًا، وهم في أصلاب آبائهم" (٥).

وروى عن سلمة بن يزيد الجعفي، قال: "قلتُ يا رسول الله: إنَّ أمنا ماتت في الجاهلية، وإنَّها وأدت أختًا لنا لم يبلغ الحنث في الجاهلية، فهل ذلك نافع أختنا؟ فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: أم أن الوائدة والموؤدة؛ فإنهما في النار إلا أنْ تدركَ الإسلام" (٦).


(١) صحيح البخاري، كتاب تفسير القرآن، باب {يوم يكشف عن ساق} [القلم: ٤٢] (٦/ ١٥٩)، (٤٩١٩) وصحيح مسلم، كتاب الإيمان، باب معرفة طريق الرؤية (١/ ١٦٧)، (١٨٣).
(٢) صحيح البخاري، كتاب تفسير القرآن باب {يوم يكشف عن ساق} [القلم: ٤٢] (٦/ ١٥٦) (٤٩١٩).
(٣) صحيح مسلم بشرح النووي (١٦/ ١٨٣).
(٤) [يا] سقط في (ب).
(٥) مسند أبي داود الطياليسي، مسند عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها (٣/ ١٥٢) (١٦٧٩) من طريق: قيس بن الربيع، عن يحيى بن إسحاق، عن عائشة بنت طلحة، عن عائشة، إسناده حسن رجاله ثقات عدا قيس بن الربيع الأسدي، قال ابن حجر في "التقريب" (ص: ٤٥٧) (٥٥٧٣): صدوق تغير لما كبر وأدخل عليه ابنه ما ليس من حديثه فحدث به. وأخرجه مسلم في صحيحه (٤/ ٢٠٥٠) (٢٦٦٢) من طريق وكيع، عن طلحة بن يحيى، عن عمته عائشة بنت طلحة، عن عائشة أم المؤمنين.
(٦) مسند أبو داود الطياليسي، سلمة بن يزيد (٢/ ٦٤٠)، (١٤٠٢) من طريق عمران بن مسلم، عن يزيد بن مرة، عن سلمة بن يزيد الجعفي، اسناد ضعيف، لجهالة يزيد بن مرة، لكن لم ينفرد به، فقد رواه أحمد في مسنده (٢٥/ ٢٦٨) (١٥٩٢٣)، من طريق داود بن أبي هند، عن الشعبي، عن علقمة، عن سلمة بن يزيد الجعفي بسند صحيح، ورواته ثقات.