للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

(تَعنى) أي: أم عطية (ثَلَاثَةَ قُرُونٍ) أبي ذوائب (وَقَالَ) بالواو، وفي رواية: قال بدونها (وَكِيعٌ) هو ابن الجراح (عن سُفْيَانُ) وفي رواية قال سفيان، وهو الثوري أي: بهذا الإسناد السابق (نَاصِيَتَهَا وَقَرْنَيْهَا) أي: جعلت ناصيتها ذؤابة، وجانبي رأسها ذؤابتين، وزاد الإسماعيلي في روايته: ثُمَّ ألقينا خلفها (١)، ولا تنافي بين قولها: ناصيتها وقرينها، وبين قولها -فيما سبق- ثلاثة قرون؛ لأنَّ المراد بالقرون الذوائب أيضًا.

وفي الحديث: استحباب تضفير الشعر، قال: الكرماني خلافًا للكوفيين (٢)، وتعقبه العيني بقوله: ليت شعري كيف ينقلون مذاهب الناس على غير ما هي عليه؟ والكوفيون ما أنكروا التضفير وإنما مذاهبهم أن شعرها تجعل ضفيرتين على صدرها فوق الدرع (٣).

وعند الشافعي ومن تبعه: تجعل ثلاث ضفائر خلف ظهرها (٤)، وقال الحافظ العسقلاني والحنفية: ترسل شعر المرأة خلفها، وعلى وجهها مفرقًا (٥)، وتعقبه العيني أيضًا بأنه أبعد من الصواب في ذاك، ولم يقل به أحد منهم غير الأوزاعي، وقد مر الكلام فيه في (باب: ما يستحب أن يغسل وترًا) (٦).


(١) إرشاد الساري (٢/ ٣٨٨).
(٢) الكواكب الدراري (٧/ ٦٧).
(٣) عمدة القاري (٨/ ٤٧).
(٤) الحاوي الكبير (٣/ ٢٨).
(٥) فتح الباري (٣/ ١٣٤).
(٦) عمدة القاري (٨/ ٤٧).