للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

رضى الله عنها - بِصُفْرَةٍ في الْيَوْمِ الثَّالِثِ، فَمَسَحَتْ عَارِضَيْهَا وَذِرَاعَيْهَا وَقَالَتْ إِنِّى كُنْتُ عَنْ هَذَا لَغَنِيَّةً، لَوْلَا أَنِّى سَمِعْتُ النَّبِىَّ - صلى الله عليه وسلم - يَقُولُ «لَا يَحِلُّ لاِمْرَأَةٍ تُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ أَنْ تُحِدَّ عَلَى مَيِّتٍ فَوْقَ ثَلَاثٍ، إلَّا عَلَى زَوْجٍ، فَإِنَّهَا تُحِدُّ عَلَيْهِ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَعَشْرًا».

قَالَ الشَّارِحُ - رحمه الله -:

(حَدَّثَنَا الْحُمَيْدِىُّ (١)) بضم الحاء عبد الله بن الزبير بن عيسى القرشي، أبو بكر الأسدي (قال: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ) هو: ابن عيينة، (قال: حَدَّثَنَا أَيُّوبُ بْنُ مُوسَى) بن عمرو بن سعيد بن العاص الأموي، أحد الفقهاء مات سنة ثلاث وثلاثين ومائة بمكة (٢).

(قَالَ: أَخْبَرَنِى) بالإفراد (حُمَيْدُ بْنُ نَافِعٍ) بضم الحاء: أبو أفلح، بالفاء وبالحاء المهملة، المدني (٣)، (عَنْ زَيْنَبَ ابْنَةِ أَبِى سَلَمَةَ) ويروى: " بنت أبي سلمة": عبد الله بن عبد الأسد المخزومية، ربيبة النبيّ - صلى الله عليه وسلم - أخت عمر بن أبي سلمة، أمهما أم المؤمنين أم سلمة - رضي الله عنها -.

[٥٧ ب/ص]

(قَالَتْ: لَمَّا جَاءَ نَعْىُ) بفتح النون، وسكون العين المهملة، وتخفيف المثناة التحتية، هو: الخبر بموت الشخص، ويروي بكسر العين، وتشديد المثناة، (أَبِى سُفْيَانَ): صخر بن حرب، والد معاوية - رضي الله عنه -، (مِنَ الشَّامِ) قال الحافظ العسقلاني: وفيه نظر؛ لأنّ أبا سفيان مات بالمدينة بلا خلاف بين أهل العلم بالأخبار، والجمهور على أنّه مات سنة: اثنتين وثلاثين، وقيل: ثلاث وثلاثين، ولم أر في شيء من طرق هذا الحديث/ تقييده بذلك إلا في رواية سفيان بن عيينة هذه، وأظنّها وهمًا، وكنت أظنّ أنّه حذف منه لفظ" ابن"؛ لأنّ الذي جاء نعيه من الشام، وأم حبيبة في الحياة، هو


(١) هو: عبد الله بن الزبير بن عيسى القرشي الأسدي الحميدي المكي، أبو بكر، ثقة حافظ فقيه، من العاشرة، مات بمكة سنة تسع عشرة ومائتين، وقيل: بعدها. تقريب التهذيب (ص: ٣٠٣) (٣٣١٦).
(٢) تقريب التهذيب (ص: ١١٩) (٦٢٢).
(٣) هو: حميد بن نافع الأنصاري أبو أفلح المدني، يقال له حميد صفيرا ثقة من الثالثة، تقريب التهذيب (ص: ١٨٢) (١٥٦١).