للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

النهدي، وقد مر في الصلاة كفارة، وفي رواية شعبة في أواخر "الطب"، عن عاصم: سمعت أبا عثمان" (١)

(قَالَ حَدَّثَنِى) بالإفراد، (أُسَامَةُ بْنُ زَيْدٍ): بن حارثة (٢) حبّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ومولاه وأمه أم أيمن، واسمها بركة، حاضنة النبي - صلى الله عليه وسلم -، ومولاته وورثها من أبيه، وأعتقها حين تزوج خديجة، وزوجها لزيد مولاه، فولدت له أسامة (٣)، وقد مر في إسباغ الوضوء.

(قَالَ: أَرْسَلَتِ ابْنَةُ النَّبِىِّ - صلى الله عليه وسلم -) هي: زينب، كما وقع في رواية: أبي معاوية، عن عاصم المذكور في مصنف ابن أبي شيبة (٤) وكذا ذكره ابن بشكوال (٥)، (إِلَيْهِ) - صلى الله عليه وسلم -، (إِنَّ ابْنًا لِى قُبِضَ) على صيغة المجهول أي: قرب من أن يقبض، فهو مجاز باعتبار أنّه في حال القبض، ويدل عليه أن في رواية حماد "أرسلت تدعوه إلى ابنها في الموت".

قيل: إن الابن المذكور هو: علي بن أبي العاص بن الربيع كذا كتب الدمياطي بخطه في الحاشية.

ونظر فيه الحافظ العسقلاني: بأنّه لم يقع مسمى في شيء من طرق هذا الحديث، وأيضًا فقد ذكر الزبير بن بكار (٦)، وغيره من أهل العلم بالأخبار: أن عليًا المذكور عاش حتى ناهز الحلم، وأن


(١) صحيح البخاري، كتاب المرضى، باب عيادة الصبيان (٧/ ١١٧)، (٥٦٥٥).
(٢) (بن حارثة) سقط من ب
(٣) تهذيب الكمال في أسماء الرجال (٣٥/ ٣٢٩).
(٤) مصنف ابن أبي شيبة، كتاب الجنائز، باب: من رخص في البكاء على الميت (٣/ ٦٢)، (١٢١٢٣).
(٥) غوامض الأسماء المبهمة الواقعة في متون الأحاديث المسندة، أبو القاسم خلف بن عبد الملك بن مسعود بن بشكوال الخزرجي الأنصاري الأندلسي (المتوفى: ٥٧٨ هـ)، المحقق: د. عز الدين علي السيد، محمد كمال الدين عز الدين، الناشر: عالم الكتب - بيروت، الطبعة: الأولى، ١٤٠٧ (١/ ٣٠٥).
(٦) هو: الزبير بن بكار بن عبد الله القرشي الأسدي المكي، من أحفاد الزبير بن العوام، أبو عبد الله: عالم بالأنساب وأخبار العرب، راوية. (المتوفى: ٢٥٦ هـ)، سير أعلام النبلاء (١٢/ ٣١٥) (١٢٠).