وفي الحديث: عدم إظهار الحزن عند المصيبة، وهو فقه الباب، كما فعلت أم سليم, فإنّها اختارت الصبر وقهرت نفسها.
وفيه: منقبة عظيمة لأم سليم بصبرها ورضاها بقضاء الله تعالى - رضي الله عنها -.
وفيه: جواز الأخذ بالشدة وترك الرخصة لمن قدر عليها، وأنّ ذلك مما ينال به رفيع الدرجات وجزيل الأجر.
وفيه: أنّ المرأة تتزين لزوجها تعرضًا للجماع.
وفيه: أن من ترك شيئًا لله تعالى وآثر ما ندب إليه, وحضّ عليه من جميل الصبر, أنّه يعوض خيرًا مما فاته، ألا ترى إلى قوله:" فرأيت تسعة أولاد كلهم قد قرأوا القران".
وفيه: مشروعية المعاريض الموهمة إذا دعت الضرورة إليها، وشرط جوازها أن لا يبطل حقًا لمسلم، وفيه: إجابة دعوة النبيّ - صلى الله عليه وسلم -.
وفيه: بيان حال أم سليم من الجلد وجودة الرأي وقوة العزم, وسيأتي في "الجهاد" و"المغازي" أنّها كانت تشهد القتال, وتقوم بخدمة المجاهدين, إلى غير ذلك مما انفردت به عن معظم النسوة - رضي الله عنها -.