للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وكان اهتمام الدولة العثمانية بالعلم والعلماء ظاهرًا؛ لأنها كانت دولة تحكم بالإسلام. ويظهر اهتمام السلاطين بالعلم من خلال المدارس والمساجد التي كانت تبنى، حتى إن بعضها كانت تبنى داخل قصور السلاطين، كدار الكتاب التي بناها السلطان محمود داخل السراي (١).

ويظهر هذا أيضًا من خلال وجود معلمين لبعض السلاطين، كما كان شيخ الإسلام فيض الله أفندي معلمًا للسلطان مصطفى الثاني (٢)، وللسلطان أحمد الثالث (٣)، وللسلطان محمود الأول (٤).

من خلال ما تقدم يتبين لنا أن العصر الذي عاش فيه المؤلف كان عامرًا زاخرًا بالعلم والعلماء، والحركة الثقافية فيه مزدهرة، خاصة أنه كان في قلب عاصمة الدولة العثمانية، ولم يخرج منها، وهي اسطنبول التي تمثل عاصمة الدولة سياسيًا وفكريًا، ومثل هذه العواصم تجذب طلاب العلم لأنها موئل العلم والمكتبات.


(١) سلك الدرر (٣/ ٨٨). مشكلات الشاطبي، دراسة وتحقيق الطالب: هادي بهجت صبري، بإشراف الدكتور: محسن سميع الخالدي، وهي رسالة ماجستير في كلية أصول الدين- جامعة النجاح الوطنية بنابلس-فلسطين، في سنة (٢٠١٠ م). (ص: ٢٣)
(٢) تاريخ الدولة العثمانية، يلماز أوزتونا (١/ ٥٩٠).
(٣) تاريخ الدولة العثمانية، يلماز أوزتونا (١/ ٥٩٤).
(٤) تاريخ الدولة العثمانية، يلماز أوزتونا (١/ ٦٠٨).