للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

(تُقَدِّمُونَهَا) أي: الجنازة (إِلَيْهِ) أي: إلى ذلك الخير والثواب والإكرام الحاصل له في قبره، يعني حاله في القبر حسن طيب فأسرعوا بها حتى تصل إلى تلك الحال قريبًا.

وفي توضيح ابن مالك: أنه روى تقدمونه إليها أي: تقدمون الميت إلى الخير الذي هو عبارة عن الرحمة أو الحسنى أو اليسرى، ثم قوله: إليه وكذا إليها على ما في رواية ابن مالك ساقط في فرع اليونينية (١).

[١٧٧ أ/س]

(وَإِنْ يَكُ تك) أي: الجنازة (سِوَى ذَلِكَ) أي: غير صالحة (فَشَرٌّ) فهو شر (تَضَعُونَهُ عَنْ رِقَابِكُمْ) يعني أنها بعيدة عن الرحمة فلا مصلحة لكم في مصاحبتها. ويؤخذ منه مجانبة صحبة أهل البطالة وغير الصالحين. واستدل به على أن حمل الجنازة يختص بالرجال للإتيان فيه بضمير المذكر. وهذا الحديث أخرجه / مسلم وأبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجه أيضًا (٢).


(١) شَوَاهِد التَّوضيح وَالتَّصحيح لمشكلات الجامع الصَّحيح (١/ ١٤٣).
(٢) صحيح مسلم، كتاب الجنائز، باب الإسراع بالجنازة (٢/ ٦٥٢) (٩٤٤)، * السنن الصغرى للنسائي، كتاب الجنائز، السرعة بالجنازة (٤/ ٤٢) (١٩١١). * سنن أبي داود، كتاب الجنائز، باب الإسراع بالجنازة (٣/ ٢٠٥) (٣١٨١)، *سنن ابن ماجة، كتاب الجنائز باب ما جاء في شهود الجنائز (١/ ٤٧٤) (١٤٧٧) * سنن الترمذي، أبواب الجنائز، باب ما جاء في الإسراع بالجنازة (٣/ ٣٢٦) (١٠١٥).