للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

الكشميهنى: "معه" بعد قوله: "ونحن صفوف" وسقط في رواية قوله: "عليه" وفي أخرى قوله: "ونحن صفوف" (١).

ومطابقة الحديث للترجمة في قوله: "ونحن صفوف" وعلى تقدير سقوطه في قوله: "فصففنا" على ما مر وجهه (قَالَ أَبُو الزُّبَيْرِ (٢)) بضم الزاي: وفتح الموحدة مصغرًا هو محمد بن مسلم بن تَدْرُسي بفتح المثناة الفوقية وسكون الدال المهملة وضم الراء آخره سين مهملة، وقد مر في باب من شكا إمامه (٣).

(عَنْ جَابِرٍ) أي: ابن عبدالله الأنصاري - رضي الله عنه - أنه قال: (كُنْتُ فِى الصَّفِّ الثَّانِى) أي: يوم صلى النبي - صلى الله عليه وسلم - على النجاشي كما في رواية النسائي موصولًا (٤).

وفي حديث النجاشي علم من أعلام النبوة؛ لأنه - صلى الله عليه وسلم - أعلم أصحابه بموته في اليوم الذي مات فيه مع بعد ما بين أرض الحبشة والمدينة.

واستدل به على منع الصلاة على الميت في المسجد، وهو قول الحنفية والمالكية؛ لأنه - صلى الله عليه وسلم - خرج بهم إلى المصلى فصف بهم وصلى عليه ولو ساغ أن يصلي عليه في المسجد لما خرج بهم إلى المصلى، لكن قال أبو يوسف: أن أعد مسجد للصلاة على الموتى لم يكن في الصلاة عليهم فيه بأس (٥).


(١) فتح الباري (٣/ ١٨٧). وعمدة القاري (٨/ ١٢٠).
(٢) هو: محمد بن مسلم بن تَدْرُس الأسدي، مولاهم، أبو الزبير، المكي صدوق، إلا أنه يدلس، من الرابعة، مات سنة ست وعشرين، تهذيب الكمال (٢٦/ ٤٠٦) (٥٦٠٢)، وتقريب التهذيب (ص: ٥٠٦) (٦٢٩١).
(٣) صحيح البخاري، باب من شكا إمامه إذا طول (١/ ١٤٢).
(٤) السنن الصغرى للنسائي، كتاب الجنائز، الصفوف على الجنازة (٤/ ٦٩) (١٩٧٠) من طريق حفص بن غياث، عن ابن جريج، عن عطاء، عن جابر، وأخرجه مسلم في صحيحه، كتاب الجنائز، باب في التكبير على الجنازة (٢/ ٦٥٧) (٩٥٢).
(٥) الدر المختار (٢/ ٢٢٧). وشرح فتح القدير (٢/ ١٢٨). وبداية المجتهد ونهاية المقتصد، (١/ ٢٥٧).