للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

المريسي وأكثر المتأخرين من المعتزلة. . . . .، ولنا معاشر أهل السنة آيات منها: قوله تعالى: {النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوًّا وَعَشِيًّا وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ} [غافر: ٤٦]. . . . ".

وكرده على الروافض (١) في تخليد أصحاب الكبائر في النار، قال الشارح في باب: وَمَنْ كَانَ آخِرُ كَلَامِهِ لَا إِلَهَ إِلَاّ اللَّهُ: ". . . بخلاف مذهب الرافضة والإباضية (٢) , وأكثر الخوارج فأنَّهم يقولون: أنَّ أصحاب الكبائر يخلَّدون في النار بذنوبهم, والقرآن ناطق بتكذيبهم, قال الله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ} [النساء: ٤٨] , وحديث الباب أيضًا يكذّبهم".

وكرده على الخوارج (٣) والجهمية (٤) في مسألة الدجال، فقال: "وفي حديث الباب وغيره حجة لمذهب أهل الحق من صحة وجوده وأنه شخص بعينه ابتلى الله تعالى به عباده وأقدره على أشياء من مقدورات الله تعالى من إحياء الميت الذي يقتله. . . وأبطل أمره الخوارج والجهمية وبعض المعتزلة".


(١) الرافضة: هي إحدى الفرق المنتسبة للتشيّع, الذين يدعون النصّ على استخلاف علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - , ويتبرئون من الخلفاء قبله وعامة الصحابة. ينظر: مقالات الإسلاميين, لأبي الحسن الأشعريّ,) ١/ ١٦).
(٢) الإباضية: فرقة من الخوارج، منسوبة إلى عبد الله بن يحيى بن أباض المريّ, شاع أمرها في أواخر الدولة الأموية, ولا يزال لهم وجود إلى حاضرنا هذا. ينظر: المعارف, لأبي محمد عبد الله بن مسلم (ت:٢٧٦ هـ) , ص ٦٢٢, تحقيق: الدكتور ثروت عكاشة, دار المعارف, القاهرة, الطبعة الرابعة. وينظر: الإيمان الأوسط, شيخ الإسلام أحمد بن عبد الحليم بن تيمية (ت: ٧٢٨ هـ) , ص ٢٧, تحقيق: أبو يحيى محمود, دار طيبة للنشر والتوزيع, الرياض, الطبعة الأولى, السنة: ١٤٢٢ هـ.
(٣) كل من خرج على الإمام الحق الذي اتفقت الجماعة عليه يسمى خارجيا، سواء كان الخروج في أيام الصحابة على الأئمة الراشدين؛ أو كان بعدهم على التابعين بإحسان، والأئمة في كل زمان، ينظر: الملل والنحل (١/ ١١٤).
(٤) الجهمية: فرقة من الفرق الإسلامية, ظهرت في أواخر دولة بني أمية, وهم أتباع جهم بن صفوان, الذى أنكر الاستطاعات كلها, وقال بأنّ الإيمان هو المعرفة بالله تعالى فقط, وإن الكفر هو الجهل به فقط, وقال: لا فعل ولا عمل لأحد غير الله تعالى, وإنما تنسب الأعمال إلى المخلوقين على المجاز, وغير ذلك من الآراء. ينظر: الفرق بين الفرق, عبد القاهر البغدادي, (١/ ١٩٩).