للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

(فَأَمَّهُمْ) رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عليه (١) (وَصَلَّوْا خَلْفَهُ) قال الشيباني: (قُلْتُ) للشعبي (مَنْ حَدَّثَكَ هَذَا) الحديث (يَا أَبَا عَمْرٍو؟ قَالَ:) حدثني به (ابن عَبَّاسٍ - رضي الله عنهما -) وفي الأوسط للطبراني عن الشيباني: " أنه صلى عليه بعد ما دفن بليلتين" وقال: ابن إسماعيل بن زكريا، تفرد بذلك (٢).

ورواه الدارقطني من طريق هريم بن سيفان، عن الشيباني، فقال: "بعد موته بثلاث" (٣).

ومن طريق بشر بن آدم، عن أبي عاصم، عن سفيان الثوري، عن الشيباني، فقال: "بعد شهر" (٤).

قال الحافظ العسقلاني: وهذه روايات شاذة وسياق الطرق الصحيحة يدل على أنه صلى عليه في صبيحة دفنه (٥) والله أعلم.

قَالَ الْإِمَامُ الْبُخَارِيُّ - رحمه الله -:

١٣٣٧ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ عَنْ ثَابِتٍ عَنْ أَبِى رَافِعٍ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ - رضى الله عنه - أَنَّ أَسْوَدَ - رَجُلًا أَوِ امْرَأَةً - كَانَ يَقُمُّ الْمَسْجِدَ فَمَاتَ، وَلَمْ يَعْلَمِ النَّبِىُّ - صلى الله عليه وسلم - بِمَوْتِهِ فَذَكَرَهُ ذَاتَ يَوْمٍ فَقَالَ: «مَا فَعَلَ ذَلِكَ الإِنْسَانُ؟». قَالُوا: مَاتَ يَا رَسُولَ


(١) [عليه] سقط من ب.
(٢) المعجم الأوسط، باب الألف، من اسمه أحمد (١/ ٢٤٥) (٨٠٢) من طريق إسماعيل بن زكريا، عن الشيباني، عن الشعبي، إسناده حسن رجاله ثقات عدا إسماعيل بن زكريا الخلقاني، قال ابن حجر في "التقريب" (ص: ١٠٧) (٤٤٥) صدوق يخطئ قليلًا.
(٣) سنن الدارقطني، كتاب الجنائز، باب الصلاة على القبر (٢/ ٤٤٥) (١٨٤٦) من طريق هريم بن سفيان، عن الشيباني، عن الشعبي، عن ابن عباس، إسناد صحيح رجاله كلهم ثقات رجال الشيخين.
(٤) سنن الدارقطني، كتاب الجنائز، باب الصلاة على القبر (٢/ ٤٤٥) (١٨٤٧)، من طريق بشر بن آدم، ثنا أبو عاصم، عن سفيان، عن الشيباني، عن الشعبي، عن ابن عباس، وقال: تفرد به بشر بن آدم، وخالفه غيره عن أبي عاصم. وأخرجه البيهقي في سننه الكبرى (٤/ ٧٥) (٧٠٠٤) بهذا الإسناد، وأخرجه الترمذي (٢/ ٣٤٧) (١٠٣٨)، من حديث ابن المسيب: أن أم سعد ماتت والنبي - صلى الله عليه وسلم - غائب، فلّما قدم صلى عليها، وقد مضى لذلك شهر، وقال ابن حجر في "التلخيص الحبير" (٢/ ٢٥٣): ورواه البيهقي وإسناده مرسل صحيح.
(٥) فتح الباري (٣/ ٢٠٥).