للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وفي الحديث: أن الصبي إذا عقل الكفر ومات عليه يعذب لقوله - صلى الله عليه وسلم - "الحمد لله الذي أنقذه من النار".

وفيه: جواز عيادة أهل الذمة, ولا سيما إذا كان الذمي جارًا له؛ لأن فيه إظهار محاسن الإسلام, وزيادة التألف بهم ليرغبوا في الإسلام.

وفيه: جواز استخدام الكافر. وفيه: استخدام الصغير. وفيه: عرض الإسلام على الصبي, ولولا صحته منه لما عرضه عليه.

وفيه أيضًا: كشف حال من يخاف مفسدته, وتفتيش الإمام الأمور المهمة بنفسه (١).

قَالَ الْإِمَامُ الْبُخَارِيُّ - رحمه الله -:

١٣٥٧ - حَدَّثَنَا عَلِىُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ قَالَ: قَالَ عُبَيْدُ اللَّهِ: سَمِعْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ - رضى الله عنهما - يَقُولُ: كُنْتُ أَنَا وَأُمِّى مِنَ الْمُسْتَضْعَفِينَ أَنَا مِنَ الْوِلْدَانِ، وَأُمِّى مِنَ النِّسَاءِ.

قَالَ الشَّارِحُ - رحمه الله -:

[٢٣٩ أ/ص]

(حَدَّثَنَا عَلِىُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ) المعروف بابن المديني قال: (حَدَّثَنَا سُفْيَانُ) هو ابن عيينة (قَالَ: قَالَ عُبَيْدُ اللَّهِ (٢)) بضم العين على صيغة التصغير، الليثي المكي. وفي رواية أبي ذر: عبيد الله بن أبي يزيد/ من الزيادة. (٣)

(سَمِعْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ - رضي الله عنهما - يَقُولُ: كُنْتُ أَنَا وَأُمِّي) لبابة أم الفضل (مِنَ الْمُسْتَضْعَفِينَ) المسلمين الذين بقوا بمكة لصد المشركين، أو ضعفهم عن الهجرة، مستذلين ممتهنين، يلقون من الكفار شدة الأذى.

(أَنَا مِنَ الْوِلْدَانِ) أي: الصبيان (وَأُمِّي مِنَ النِّسَاءِ).

قَالَ الْإِمَامُ الْبُخَارِيُّ - رحمه الله -:


(١) عمدة القاري (٨/ ١٧٦).
(٢) هو: عبيد الله بن أبي يزيد المكي مولى آل قارظ بن شيبة، ثقة كثير الحديث، من الرابعة مات سنة ست وعشرين مائة، تهذيب الكمال (١٩) (١٧٨) (٣٦٩٧)، وتقريب التهذيب (ص: ٣٧٥) (٤٣٥٣).
(٣) إرشاد الساري (٢/ ٤٤٩).