للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وفيه: ونكته - صلى الله عليه وسلم - بالمخصرة في الأرض قال المهلب: وهو أصل في تحريك الإصبع في التشهد، ومعنى النكت بالمخصرة هو الإشارة الى إحضار القلب للمعاني (١).

وفيه: نكس الرأس عند الخشوع والتفكر في أمر الآخرة.

وفيه: إظهار الخشوع والخضوع عند الجنازة، وكانوا إذا حضروا جنازة يلقى أحد حبيبه ولايقبل عليه إلا بالسلام حتى يرى أنه واجد عليه، وكانوا لا يضحكون هناك، ورأى بعضهم رجلًا يضحك فآلى ألَّا يكلمه أبدًا، وكان يبقى أثر ذلك عندهم ثلاثة أيام لشدة ما يحصل في قلوبهم /من الخوف والفزع (٢).

[٢٥١ أ/ص]

وفيه أن النفس المخلوقة إما سعيدة أو شقية، ولا يقال: إذا وجبت الشقاء والسعادة بالقضاء الأزلي والقدر الإلهي فلا فائدة في التكليف، فإن هذا أعظم شبه النافين للقدر، وقد أجابهم الشارع بما لا يبقي معه إشكال، ووجه التفصي (٣) أن الرب تعالى أمرنا بالعمل، فلا بد من امتثاله، وغيب عنا المقادير ليقيم حجته، ونصب الأعمال علامة على ما سبق في مشيئته، فسبيله [التوفيق] (٤)،

فمن عدل عنه ضل؛ لأن القدر سر من أسراره لا يطلع عليه إلا هو, فإذا دخلوا الجنة كشف لهم (٥).


(١) شرح صحيح البخاري لابن بطال (٣/ ٣٤٨).
(٢) عمدة القاري (٨/ ١٨٩).
(٣) هو الانفصال
(٤) (التوقف) في: عمدة القاري (٨/ ١٨٩).
(٥) شرح صحيح مسلم للنووي (١٦/ ١٩٦).