للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

مخاطبة أهل القليب وقعت وقت المسألة، وحينئذ كانت الروح قد أعيدت إلى الجسد, وقد تبين من الأحاديث الأخرى أن الكافر المسئول يعذب, وأما إنكار عائشة - رضي الله عنها - فمحمول على غير وقت المسألة فيتفق الخبران (١). والله أعلم.

قَالَ الْإِمَامُ الْبُخَارِيُّ - رحمه الله -:

١٣٧٢ - حَدَّثَنَا عَبْدَانُ أَخْبَرَنِى أَبِى عَنْ شُعْبَةَ سَمِعْتُ الأَشْعَثَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ مَسْرُوقٍ عَنْ عَائِشَةَ - رضي الله عنها - أَنَّ يَهُودِيَّةً دَخَلَتْ عَلَيْهَا، فَذَكَرَتْ عَذَابَ الْقَبْرِ، فَقَالَتْ لَهَا: أَعَاذَكِ اللَّهُ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ. فَسَأَلَتْ عَائِشَةُ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - عَنْ عَذَابِ الْقَبْرِ فَقَالَ: «نَعَمْ عَذَابُ الْقَبْرِ». قَالَتْ عَائِشَةُ - رضى الله عنها - فَمَا رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - بَعْدُ صَلَّى صَلَاةً إِلَاّ تَعَوَّذَ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ. زَادَ غُنْدَرٌ «عَذَابُ الْقَبْرِ حَقٌّ».

قَالَ الشَّارِحُ - رحمه الله -:

[٢٦٣ أ/ص]

[١١٥ ب/ص]

(حَدَّثَنَا عَبْدَانُ) هو لقب عبدالله بن عثمان بن جبلة بن أبي رواد ثابت (أَخْبَرَنِى) بالإفراد (أَبِى) عثمان (عَنْ شُعْبَةَ) أي: ابن الحجاج قال: (سَمِعْتُ الأَشْعَثَ) بالمثلثة في آخره (عَنْ أَبِيهِ (٢)) /أبي الشعثاء بالمد سليم بن أسود المحاربي , وفي رواية / أبي داود الطيالسي: "عن شعبة عن أشعث سمعت أبي" (٣).


(١) الروح لابن قيم الجوزية (ص ٥١). وفتح الباري (٣/ ٢٣٥).
(٢) هو: سليم بن أسود بن حنظلة، أبو الشعثاء المحاربي الكوفي، ثقة باتفاق، من كبار الثالثة، مات في زمن الحجاج [دون المائة] وأرخه ابن قانع سنة ثلاث وثمانين، تهذيب الكمال (١١/ ٣٤٠) (٢٤٨٤)، وتقريب التهذيب (ص: ٢٤٩) (٢٥٢٤).
(٣) مسند أبي داود الطيالسي، مسند عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها (٣/ ٣٥) (١٥١٤).