للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

حبان والترمذي من طريق سعيد المقبري عن أبي هريرة - رضي الله عنه - "أسودان أزرقان, يقال لأحدهما: المنكر، وللآخر: النكير" (١) فعيل بمعنى مفعول، وفي رواية ابن حبان "يقال لهما: منكر ونكير" (٢).

وسميا بذلك؛ لأن الميت لم يعرفهما، ولم ير صورهما، وإنما صوّرا كذلك ليخاف الكافر ويتحير في الجواب، وأما المؤمن فيثبته الله بالقول الثابت فلا يخاف؛ لأن من خاف في الدنيا وآمن بالله ورسله وكتبه لم يخف في القبر (٣).

[٢٦٥ أ/ص]

وزاد الطبراني /في الأوسط، من طريق أخرى عن أبي هريرة - رضي الله عنه -: "أعينهما مثل قدور النحاس، وأنيابهما مثل صياصي البقرة، وأصواتهما مثل الرعد" (٤).

ونحوه لعبد الرزاق من مرسل عمرو بن دينار, وزاد: "يحفران بأنيابهما، ويطآن في أشعارهما، معهما مرزبة لو اجتمع عليها أهل منى لم يقلوها" (٥).

وأورد ابن الجوزي في الموضوعات حديثًا فيه "أن فيهم رومان وهو كبيرهم" (٦).

وذكر بعض الفقهاء أن اسم اللذين يسألان المذنب منكر ونكير, وأن اسم اللذين يسألان المطيع مبشر وبشير ,كذا ذكره الحافظ العسقلاني (٧).

(فَيُقْعِدَانِهِ) وفي حديث البراء - رضي الله عنه - "فيجلسانه، فتعاد روحه في جسده" (٨)، وزاد ابن حبان من طريق أبي سلمة، عن أبي هريرة - رضي الله عنه -: "فإذا كان مؤمنًا كانت الصلاة عند رأسه، والزكاة عن يمينه،


(١) سنن الترمذي، أبواب الجنائز، (٣/ ٣٧٥) (١٠٧١) تقدم تخريجه في (ص: ٧٢٩).
(٢) صحيح ابن حبان، كتاب الجنائز، فصل في أحوال الميت في قبره (٧/ ٣٨٦) (٣١١٧) من طريق بشر بن معاذ العقدي عن يزيد بن زريع، عن عبد الرحمن بن إسحاق، عن سعيد المقبري، عن أبي هريرة، وأخرجه الترمذي في سننه، أبواب الجنائز، (٣/ ٣٧٥) (١٠٧١) تقدم تخريجه في (ص: ٧٢٩).
(٣) إرشاد الساري (٢/ ٤٦٤).
(٤) المعجم الأوسط، باب العين، من اسمه: عبيد الله (٥/ ٤٤) (٤٦٢٩)، تقدم تخريجه في (ص: ٧٣٠).
(٥) المصنف عبد الرزاق، كتاب الجنائز، باب فتنة القبر (٣/ ٥٨٢) (٦٧٣٨)، عن معمر، عن عمرو بن دينار.
(٦) لم أجده في كتاب الموضوعات لابن الجوزي، ووجدته في "فتح الباري" وعزاه إلى ابن الجوزي (٣/ ٢٣٧).
(٧) فتح الباري (٣/ ٢٣٧).
(٨) سنن أبي داود، كتاب السنة، (٤/ ٢٣٩) (٤٧٥٣)، تقدم تخريجه في (ص:٧٢٢).