للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

(حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ) وهو ابن سعيد قال: (حَدَّثَنَا جَرِيرٌ) هو ابن أبي حازم (عَنِ الأَعْمَشِ) سليمان بن مهران (عَنْ مُجَاهِدٍ) هو ابن جبر (عَنْ طَاوُسٍ) هو ابن كيسان.

(قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ) وفي رواية: "عن ابن عباس" (١) (رضى الله عنهما - مَرَّ النَّبِىُّ - صلى الله عليه وسلم - عَلَى قَبْرَيْنِ فَقَالَ: «إِنَّهُمَا لَيُعَذَّبَانِ، وَمَا يُعَذَّبَانِ مِنْ كَبِيرٍ) أي: تركه ودفعه أو عند من فعله, أو عند الناس (ثُمَّ قَالَ - صلى الله عليه وسلم -: بَلَى) إنه كبير من جهة الدين.

(أَمَّا أَحَدُهُمَا فَكَانَ يَسْعَى بِالنَّمِيمَةِ) المحرمة (وَأَمَّا أَحَدُهُمَا فَكَانَ لَا يَسْتَتِرُ مِنْ بَوْلِهِ) من الاستتار، وهو مجاز عن الاستنزاه. كما مر الكلام فيه.

(قَالَ) ابن عباس - رضي الله عنهما - (ثُمَّ أَخَذَ عُودًا رَطْبًا) وفي رواية أخرى: "ثم أخذ جريدة رطبة" (٢). (فَكَسَرَهُ) أي: العود (بِاثْنَتَيْنِ) بتاء التأنيث، وفي رواية: "باثنين، بحذفها" (٣) (ثُمَّ غَرَزَ كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا عَلَى قَبْرٍ) من القبرين المذكورين.

(ثُمَّ قَالَ: «لَعَلَّهُ يُخَفَّفُ عَنْهُمَا) العذاب، وقوله: يخفف على صيغة البناء للمفعول من التخفيف.

[١١٨ ب/ص]

(مَا لَمْ يَيْبَسَا) أي: مدة دوام / عدم يبسهما.

[٢٧٠ أ/ص]

فإن قيل: ليس للغيبة التي هي أحد جُزءَي الترجمة ذكر في الحديث, فالجواب: أن الغيبة/ من لوازم النميمة؛ لأن الذي ينم ينقل كلام الرجل الذي يغتابه، ويقال: الغيبة والنميمة أختان، ومن نمّ


(١) إرشاد الساري (٢/ ٤٦٨).
(٢) نفس المصدر (٢/ ٤٦٨).
(٣) إرشاد الساري (٢/ ٤٦٨).