للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وروى مرفوعًا: "أن الميت ليعرف من يحمله، ومن يغسله ومن يدليه في قبره" (١)، وعن مجاهد: "إذا مات الميت فما من شيء إلا وهو يراه عند غسله، وعند حمله حتى يصير إلى قبره" (٢).

(يَسْمَعُ (٣) صَوْتَهَا كُلُّ شَىْءٍ إِلَاّ الإِنْسَانَ، وَلَوْ سَمِعَهَا الإِنْسَانُ لَصَعِقَ) أي: لمات.

وقد تقدم هذا الحديث قبل بضعة وثلاثين بابًا في: "باب: قول الميت وهو على الجنازة: قدموني".

قال ابن رشيد: والحكمة في التكرير أن الترجمة الأولى مناسبة للترجمة التي قبلها, وهي باب السرعة بالجنازة؛ لاشتمال الحديث على بيان موجب الإسراع وكذلك هذه الترجمة مناسبة التي قبلها, كأنه أراد أن يبين أن ابتداء العرض يكون عند حمل الجنازة؛ لأنها حينئذ يظهر لها ما [يؤول] (٤) إليه فيقول ما يقول (٥).


(١) المعجم الأوسط باب الميم، من اسمه: محمد (٧/ ٢٥٧) (٧٤٣٨) من طريق إسماعيل بن عمرو البجلي، عن فضيل بن مرزوق، عن عطية، عن أبي سعيد، وقال: لم يرو هذا الحديث عن فضيل بن مرزوق إلا إسماعيل بن عمرو، إسناد ضعيف فيه إسماعيل بن نجيح البجلي، ذكره الذهبي فاي"ديوان الضعفاء" (١/ ٣٧) (٤٥٢). وفيه وعطية بن سعد العوفي قال الذهبي في "ديوان الضعفاء" (١/ ٢٧٦) (٢٨٤٣): مجمع على ضعفه. وأخرجه أحمد في مسنده (١٧/ ٢٩) (١٠٩٩٧) من طريق حسن الحارثي، عن سعيد بن عمرو بن سليم قال: سمعت رجلا منا - قال عبد الملك: نسيت اسمه - ولكن اسمه معاوية أو ابن معاوية، يحدث عن أبي سعيد الخدري، إسناده ضعيف لإبهام راويه عن أبي سعيد، وبقية رجاله ثقات. وقال الهيثمي في "مجمع الزوائد" (٣/ ٢١) (٤٠٦٧): فيه رجل لم أجد من ترجمه.
(٢) المنامات، أبو بكر عبد الله بن محمد بن عبيد بن سفيان بن قيس البغدادي الأموي القرشي المعروف بابن أبي الدنيا (المتوفى: ٢٨١ هـ)، المحقق: عبد القادر أحمد عطا، مؤسسة الكتب الثقافية - بيروت، الطبعة: الأولى، ١٤١٣ - ١٩٩٣ (١/ ١٤) (٩)، وشرح صحيح البخارى لابن بطال (٣/ ٣٦٦).
(٣) [فيسمع] ورد في (أ-ب).
(٤) [تؤول] في فتح الباري.
(٥) فتح الباري (٣/ ٢٤٤).