للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ما يُسَمَّى بالالتفاتِ، وفائدتُه -كما مرَّ كثيرًا- تنبيهُ المخاطَبِ؛ لأنَّ تَغَيُّرَ الأسلوبِ يُوجِب التنبُّهَ، وفيه أَيْضًا العنايةُ بما حَصَلَ الالتفات إليه؛ لِأَنَّهُ احتاجَ إِلَى أنْ يُنبَّهَ بهذا الالتفاتِ إليه، ولَا شَكَّ أنَّ إنزالَ المطرِ هو المقصودُ من إرسالِ الرِّياح ولذلك جاء الالتفاتُ إليه بصورةِ المتكلِّم {وَأَنْزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ}. وقوله تَعَالَى: {وَأَنْزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ} كلمة (نا) للوَاحِد أو للجَماعَة؟ تصلح للوَاحِدِ المعظّم نفسه، وَهِيَ هُنَا كَذلكَ.

* * *

<<  <   >  >>