للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ولو قربا من بعضهما فلا يفسد المعنى، هَذَا لَيْسَ عندي فِيهِ شكٌّ، لكِن الَّذِي عندنا فِيهِ شكٌّ قد يوجد احْتِمَال أن هَذَا الفاصلَ الَّذِي ذَكَرْناه يَصِحُّ أنْ نَجْعَلَه بَرْزَخًا؛ لِأَنَّهُ فِي الحقيقة لَيْسَ منَ المالحِ وليسَ من العَذْبِ.

على كلِّ حالٍ الآيةُ فِيها احْتِمَالٌ، ويمكن أنْ نقولَ أَيْضًا: إن الفاصلَ هَذَا الَّذِي يَكُونُ لَيْسَ بِحُلْوٍ ولا مُرٍّ، إنه: حِجْرًا مَحْجُورًا، واللَّهُ أَعْلَمُ.

لَوْ قَالَ قَائِلٌ: قوله تَعَالَى: {بَرْزَخًا} ثم قال: {وَحِجْرًا مَحْجُورًا} أليسَ معناهما وَاحِدًا؟

فالجوابُ: لَا، الْفَائِدَة التقويَة، حَتَّى قوله: {وَحِجْرًا مَحْجُورًا} فِيهِ فائدة، والمعنى أَنَّهَ مُحْكَمٌ حَجَرُه.

* * *

<<  <   >  >>