نقول: سمِعنا هذا، أن العينَ تَخْرُجُ من قاعِ البحرِ، لَكِنْ تَختلِط بعد ذلك، وهم يأخذون من نفس العين، لكِن هَذَا الَّذِي ذَكَرُوه أنَّ أنهارًا فِي وَسَطِ الماءِ هَذَا غريبٌ.
الآن -الحمدُ للَّه- صارَ فِي الآية ثلاثةُ معانٍ، ويبقى المعنى الثالثُ مُحْتمَلًا من جهةِ البينيَّة، وإذا صحَّ نقول: إِنَّهُ عند مُلَاقَاتِهَما لابدَّ أنْ يَكُونَ بينَهما برزخٌ، لَيْسَ حُلْوًا ولا مالحًا، واللَّهُ أَعْلَمُ.
والحقيقة أن كونه لا يَخْتَلِطُ عندَ المَصَبِّ هَذَا لَيْسَ بواضِحٍ، أنا لَيْسَ عندي شكٌّ فِي المعنَى الَّذِي أشرتُ إليه سابقًا أن هَذَا من آياتِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ وهذا الحاجز طبيعيٌّ،