وَإِن كَانَ أدناه مجزئا، إِذْ كَانَ الْمُسلمُونَ غير مَحْصُورين من ذَلِك على دُعَاء لَا يتَجَاوَز فِيهِ، وَلَا يقصر عَنهُ.
وَلما قُلْنَا: من أَن الْمُسلمين غير مَحْصُورين فِي ذَلِك على أَمر لَا يُزَاد فِيهِ، وَلَا ينقص مِنْهُ: اخْتلفت الْأَخْبَار الْوَارِدَة فِيهِ عَن رَسُول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - والْآثَار المنقولة عَن الصَّحَابَة {
فَإِن قَالَ لنا قَائِل: فاذكر لنا بعض الْآثَار المنقولة عَن الصَّحَابَة باختلافهم فِي ذَلِك؛ لنعلم بذلك حَقِيقَة مَا وصفت: أَن الْمُسلمين غير مَحْصُورين فِي ذَلِك على دُعَاء بِعَيْنِه دون غَيره من الدُّعَاء}
قيل:
٣٥٢ - حَدثنَا مُحَمَّد بن وَزِير بن قيس الوَاسِطِيّ، قَالَ: حَدثنَا نوح بن قيس، عَن سَلامَة الْكِنْدِيّ، قَالَ: " كَانَ عَليّ بن أبي طَالب - رضوَان الله عَلَيْهِ - يعلم النَّاس الصَّلَاة على النَّبِي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - يَقُول: قُولُوا اللَّهُمَّ! داحي المدحوات، وباريء المسموكات،