وَالَّذِي فِيهِ من ذَلِك: الْبَيَان عَن صِحَة قَول الْقَائِلين فِي الشاك فِيمَا صلى من صَلَاة هُوَ فِيهَا من عَددهَا؟
أَنه يَبْنِي على مَا استيقن أَنه قد صلى مِنْهَا، وَيتم على ذَلِك بَاقِي صلَاته، وَأَن عَلَيْهِ إِذا فعل ذَلِك سَجْدَتي السَّهْو، إِذْ كَانَ مُمكنا أَن يكون قد ألحق فِي صلَاته مَا لَيْسَ مِنْهَا، كَالَّذي يسلم فِيهَا سَاهِيا، قبل إِتْمَامه جَمِيعهَا.
وَقد وَافق عبد الرَّحْمَن فِي معنى رِوَايَته عَن رَسُول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - هَذَا الْخَبَر، وَأَن على الشاك فِيمَا صلى من عدد رَكْعَات صَلَاة هُوَ فِيهَا أَن يَبْنِي على الْيَقِين: جمَاعَة من أَصْحَاب رَسُول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - نذْكر مَا صَحَّ من ذَلِك عندنَا بِسَنَدِهِ، ثمَّ نتبع جَمِيعه الْبَيَان إِن شَاءَ الله.