قيل: نعم {وَقَلِيل عدد قائليه}
فَإِن قَالَ: فاذكر لنا بعض قائليه لنعرفه؟ قيل:
٤٤٢ - حَدثنَا الْمقدمِي، قَالَ: حَدثنَا الْحجَّاج، قَالَ: حَدثنَا مُعْتَمر بن سُلَيْمَان، قَالَ: سَمِعت إِسْحَاق بن سُوَيْد، قَالَ: سَمِعت مطرف بن عبد الله بن الشخير، يَقُول: " كُنَّا نعلم التَّشَهُّد؛ فَإِذا قَالَ: وَأشْهد أَن مُحَمَّدًا عَبده وَرَسُوله: يحمد ربه بِمَا يَشَاء، ويثني عَلَيْهِ، ثمَّ يُصَلِّي على النَّبِي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - ثمَّ يسْأَل حَاجته ".
٤٤٣ - حَدثنَا مُحَمَّد بن حميد، قَالَ: حَدثنَا مهْرَان، قَالَ: قَالَ سُفْيَان: " أستحب إِذا فرغ من التَّشَهُّد أَن يَقُول: اللَّهُمَّ {صل على مُحَمَّد وعَلى آل مُحَمَّد إِلَى آخر ذَلِك ".
(" القَوْل فِي الْبَيَان عَمَّا فِي هَذِه الْأَخْبَار من الْغَرِيب ")
فَمن ذَلِك: قَول النَّبِي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - إِذْ علم أمته الصَّلَاة عَلَيْهِ -: " قُولُوا: اللَّهُمَّ} صل على مُحَمَّد " وَقد بَينا معنى قَوْله: " اللَّهُمَّ! " فِيمَا مضى من كتَابنَا هَذَا، وَذكرنَا اخْتِلَاف الْمُخْتَلِفين من أهل الْعَرَبيَّة فِيهِ، وَبينا الصَّوَاب - لدينا - من القَوْل فِيهِ.
وَأما الصَّلَاة: فَإِنَّهَا فِي كَلَام الْعَرَب: الدُّعَاء. يُقَال: صلى فلَان على فلَان: إِذا دَعَا لَهُ بِخَير. وَمن ذَلِك قَول أعشى بن ثَعْلَبَة فِي صفة خمر:
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute