للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

المَاء من الْحرَّة إِلَى السهل. وَوَاحِد الشراج: شرج.

وَأما التلاع: فَإِنَّهَا مجاري المَاء من أعالي الأَرْض إِلَى بطُون الأودية؛ واحدتها: تلعة. وَقد قيل: إِن التلعة تكون: مَا ارْتَفع من الأَرْض، وَمَا انحدر مِنْهَا، وَكَانَ بَعضهم يَجْعَل ذَلِك من الأضداد.

وَمن التلاع قَول نَابِغَة ذبيان:

(عَفا حسم من فرتنى فالفوارع ... فجنبا أريك فالتلاع الدوافع)

وَأما الشواجن: فَإِنَّهَا بطُون الأودية، واحدتها: شاجنة.

وَمن ذَلِك قَول الطرماح بن حَكِيم:

(أَمن دمن بشاجنة الْحجُون ... عفت مِنْهَا الْمنَازل مُنْذُ حِين)

وَأما قَول رَسُول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - للزبير: " اسْقِ ثمَّ احْبِسْ المَاء حَتَّى يرجع إِلَى الْجدر ". فَإِنَّهُ يَعْنِي بالجدر الْجِدَار.

وَأما الْحرَّة: فَإِنَّهَا كل أَرض ملبس وَجههَا الْحِجَارَة. وَقد بَينا ذَلِك فِيمَا مضى قبل بشواهده.

وَأما قَول الزبير: فأحفظ رَسُول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - قَول الْأنْصَارِيّ؛ فَإِنَّهُ يَعْنِي بقوله: فأحفظ: فأغضب. وَمِنْه يُقَال: عِنْد الحفائظ تهتز الكتائف، يَعْنِي بِهِ: عِنْد الْأُمُور الَّتِي تورث الْغَضَب تهتز الكتائف من ذَوي الْأَرْحَام.

<<  <   >  >>