وَكره آخَرُونَ التسويم والإعلام فِي الْحَرْب، وَقَالُوا: فعل ذَلِك من الشُّهْرَة، وَلَا يَنْبَغِي للرجل الْمُسلم أَن يشهر نَفسه فِي شَيْء: لَا فِي خير وَلَا فِي شَرّ {
قَالُوا: وَإِنَّمَا يَنْبَغِي للرجل إِذا فعل شَيْئا من الْخَيْر أَن يخفيه عَن النَّاس، ويقصد بِهِ وَجه الله - عز وَجل - فَإِن الله لَا تخفى عَلَيْهِ خافية}
قَالُوا: وَإِظْهَار الْمَرْء فعله الْخَيْر فِي مشَاهد النَّاس ومجمعهم نوع من أَنْوَاع الرِّيَاء الَّذِي نهى الله - عز وَجل - عباده عَنهُ {
(" ذكر من قَالَ ذَلِك ")
١٠٢٨ - حَدثنِي ابْن عبد الرَّحْمَن البرقي، قَالَ: حَدثنَا عَمْرو بن أبي سَلمَة، قَالَ: حَدثنَا أَبُو معَاذ الْخُرَاسَانِي، قَالَ: حَدثنِي مقَاتل بن حَيَّان، عَن عبد الله بن بُرَيْدَة، عَن أَبِيه بُرَيْدَة بن الْحصيب الْخُزَاعِيّ، قَالَ: " شهِدت مَعَ رَسُول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - فتح خَيْبَر، فَكنت فِي أول من دخل مَدِينَة خَيْبَر، فقاتلت حَتَّى رئي مَكَاني، وَعلي ثوب أَحْمَر، فَمَا علمت أَنِّي ركبت فِي الْإِسْلَام، ذَنبا أعظم مِنْهُ للشهرة} ".
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute