(عَلَيْك بهاتيك اليفاع فأوقدي ... بجزل وَلَا تستوقدي بضرام)
يَعْنِي بالضرام: دقاق العيدان.
وَأما العرفج: فَإِنَّهَا شَجَرَة أَضْوَأ الْأَشْجَار - فِيمَا يُقَال - نَارا.
وَهِي جمع: واحدتها: عرْفجَة.
وَمن ذَلِك قَول أبي الْبِلَاد الطهوي:
(يَا موقد النَّار أوقدها بعرفجة ... لمن تبينها من مُدْلِج سَار)
وَأما قَول الآخر: " رَأَيْت أَبَا بكر أَبيض الرَّأْس خَفِيفا، على نَاقَة لَهُ أدماء " فَإِنَّهُ يَعْنِي بقوله: " أدماء ": بَيْضَاء تعلوها غبرة. وَبِذَلِك يُوصف أَدَم الظباء. وَمن ذَلِك قَول زُهَيْر:
(بهَا الْعين والآرام والأدم خلفة ... وأطلاؤها ينهضن من كل مجثم)
وَأما قَول أنس: " ردد ذَلِك حَتَّى أقناها " فَإِنَّهُ يَعْنِي بقوله: أقناها: أشبعها حمرَة من الخضاب. يُقَال فِي ذَلِك إِذا وصف الشَّيْء الْأَحْمَر بالإشباع حمرَة: هُوَ أَحْمَر قاني. كَمَا يُقَال فِي الْأَبْيَض إِذا وصف بِشدَّة الْبيَاض، وصفائه: أَبيض ناصع.
وَأما قَول الآخر: " قدم النَّبِي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - الْمَدِينَة،
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute