للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

اشتدت رغبته في الهجرة من بلاده بعد أن استولى الاستعمار الفرنسي عليها ودبّ الإفسادُ فيها، إلى بلاد الإسلام؛ فهاجر سنة ست وستين وثلاثمائة وألف للهجرة؛ فلما وصل إلى الحرم الشريف (مكة المكرمة) سنة سبع وستين انضم إلى الحلقات العلمية في الحرم آنذاك التي كانت حول بعض العلماء منهم الشيخ عبد الرزاق حمزة المصري، وكان يدرس في "تفسير ابن كثير"، والشيخ محمد أمني الحنفي ويدرس في "صحيح البخاري"، والشيخ حسن مشّاط ويدرس في "الترمذي"؛ وغيرهم من المشايخ المدرسين في الحرم المكي حواهم كلهم ثَبَتُه في الذين أخذ عنهم في الجزيرة العربية في رحلته الثانية إلى آسيا.

وأما في المدينة النبوية فقد سمع من الشيخ محمد بن تركي النجدي درس عليه "الموطأ"، والشيخ محمد خيال قاضي المستعجلة آنذاك، درس عليه "صحيح البخاري" و "فتح المجيد"؛ والشيخ عمار المغربي درس عليه في "البخاري"، والشيخ حبيب الرحمن الهندي، وهو من أساتذة دار العلوم الشرعية درس عليه في الترمذي وأبي داود؛ وغيرهم من علماء الحرمين.

وأجازه غير واحد، منهم الشيخان المحدّثان الهنديان عبد الشكور الهندي، وعبد الحق العمري، وهما في باكستان بعد التقسيم؛ ومحمد بن عيسى الفاداني الجاوي، وعبد الحفيظ الفلسطيني، لقيه في مِنى سنة سبع وستين وأجازه في الستة، والسيد قاسم بن عبد الجبار الفرغاني الأندجاني صاحب كتاب "المصباح في أصول الحديث" أعطاه إجازتين: سمع منه حديث المسلسل بالأولية، ثم أجازه في الستة، وغيرها من اكتب الحديث والرواة والمصطلح والفقه بجميع المذاهب الأربعة؛ والأستاذ محمد الشعراني البتجري المرتفوري الإندونيسي

<<  <  ج: ص:  >  >>