أجازه في الستة، والعتيق بن سعد الدين التنبكتي القاوي "بتخفيف القاف" أجازه في الستة أيضًا، والشيخ أبو بكر التنبكتي عن طريق الشيخ الطيب في الستة؛ وآخرون من علماء نجد، والعراق، والشام، واليمن، وأفريقيا الشرقية، والهند بقسميه، وجاوا بأقسامها.
وجميع السماعات والإجازات المذكورة كلها بالأسانيد المتصلة إلى أصحاب الكتب مجموعة في دفاتر كثيرة يحويها ثبت سماه:"إتحاف القاري بثبت الأنصاري".
كما أنه التحق بدار العلوم الشرعية في المدينة النبوية في قسم التخصص سنة ١٣٦٩هـ إلى نهاية ٧٠هـ.
ومن أشهر شيوخه في دار العلوم الشرعية: عمر بري؛ درس عليه "الهداية" للمرغيناني في الفقه الحني، و "صحيح مسلم"، و "ديوان المتنبي"، و "ألفية بان مالك"؛ والشيخ محمد بن ركي: درس عنه "الموطأ"، و "المغني" لابن قدامة، والشيخ محمد الحافظ درس عليه "النسائي".
انتقل من المدينة إلى مكة سنة ١٣٧١هـ، وباشر التدريس فيها بالمدرسة الصولتية (نسبة إلى المرأة الهندية المؤسسة لها، واسمها صولة النساء) ؛ وهذه المدرسة هي الواقعة بحارة الباب؛ وقد بدأ بها التدريس بعد يومين خليا من شهر صفر، واستمر فيها مدرسًا في الابتدائية والثانية والعالي إلى نهاية سنة ١٣٧٤هـ؛ وفي هذه المدرسة التقى بواضع أصل هذه الترجمة ابن عمه الشيخ إسماعيل الأنصاري، واستفاد كل منهما من الآخر؛ حيث اشتغلا ببحوث لا