للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إن لم يكن واجبا تدارُك هذه القبور حتى لا تزال باسم الشارع، وذلك بأن تشترى هذه البقعة التي فيها هذه القبور، فإذا حصل شراؤها حصرت بشباك مرتفع حتى لا يمكن الوصول إلى إهانتها فإنها أعني هذه القبور موجودة بين من لا يحترم من فيها من الأئمة الذين خدموا السنة والعقيدة في أيامهم.

وفي هذا اليوم زرنا بيت الشيخ عبد القادر الأرناؤوطي في حي الميدان، وبعد زيارته ذهبنا إلى بيت الأخ نصوح صاحب الباصة التي انقلبت بنا في طريقنا إلى حلب، وقد تأثر من ذلك هو والسواق، أتيناه لعيادته.

ولما انتهت العيادة توجهنا مع عبد القادر الأرناؤوطي والأخ لطفي قاصدين بيت الأخ لطفي بقرب بيت عبد القادر في حي الميدان، وفي هذا الحي يمر الطريق لمن يريد الأردن من دمشق، ولما صلينا الظهر رجعنا إلى الفندق.

وفي يوم الجمعة الموافق ١٨/٤/١٣٩٩هـ‍ ذهبنا صباحاً إلى شخص يسمى أبا حسان المالح لاستلام المخطوطات التي تم الاتفاق بيننا وبينه على شرائها، وقد أدركتنا صلاة الجمعة عنده ونحن نستعرض تلك المخطوطات، وكان بقرب جامع شرقي البلد تصلى فيه الجمعة فذهبنا بمعيّته إليه فصلينا خلف إمام شافعي.

فلما انتهت الصلاة قامت جماعة من الذين صلوا معنا فأقاموا الصلاة وصلوا الظهر على عادة الشافعية، وبعد رجوعنا من الصلاة استلمنا المخطوطات من الرجل وعدنا إلى الفندق للراحة.

وفي مساء هذه الجمعة زرنا الدكتور شكري فيصل الأمين السري للمجمع اللغوي في منزله الواقع على سفح جبل قاسيون، فسهرنا معه في مكتبته العامرة.

وفي ليلة السبت الموافق ١٩/٤/١٣٩٩هـ‍ زرنا شيخ الحديث بالشام الأخ

<<  <  ج: ص:  >  >>