هو الحديث الذي استوفى خمسة شروط لا سادس لها: الحديث الصحيح هو الذي رواه ثقة ضابط، وليس فيه علة قادحة، وليس بشاذ، متّصل السند. إذا وجدت حديثًا اختلّ منه واحد من الخمسة لا تقربه ولا تحتج به ولا تعمل به أبدًا.
يقول الحميدي تلميذ ابن حزم، يقول لتلامذته حينما يدرّس الحديث يوصيهم ويقول لهم: أيها الإخوة الكرام أوصيكم بثلاثة أمور في الحديث، فإنكم إذا حرصتم وعَنِيتُم بهذه الثلاثة تكونون محدّثين تفقهون الحديث، قالوا: ما هي؟، قال لهم:
أولاً: علم العلل.
ثانيًا: المختلف والمؤتلف.
ثالثًا: وفيات الرواة.
قالوا له: وهل فيها كتب نبحث عنها؟، فقال لهم: نعم، فالعلل فيه كتب كثيرة، ولكن لا يوجد فيها كتاب يغني عن تلك الكتب الكثيرة إلاّ واحد وهو "العلل" للدارقطني.
"العلل" للدارقطني لم يؤلف في العلل مثله إلى يومنا هذا، فقال لهم: عليكم بهذا.
٢- "المختلف والمؤتلف": قال لهم هناك كتب لا تحصى ولكن ما فيها كتاب يغني عن الآخر إلاّ واحد إلاّ "الإكمال" لابن ماكولا.
٣- "الوفيات": قال: الوفيات مكتوب فيها كثير، ولكن لا يوجد كتاب يغني عن تلك الكتب إلى الآن، وإنما عليكم أن تبحثوا.
وعلّق الذهبي على هذه الكلمة بهذا التعليق الذي يستحق أن يكتب بماء