للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الذهب الأبيض والأحمر.

قال الذهبي رحمه الله إمامُ عصره في هذا العلم، قال: وهذه الكلمة من الحميدي هي التي جعلتني اهتممت واعتنيت بأنّ ألف في الوفيات كتابًا يغني عن كلّ ما ألف في هذا الموضوع، فألّف كتابَه المشهور: "تاريخ الإسلام الكبير"، وهو ثلاثون مجلّدًا مخطوط.

انظر لتلك الهمم العالية التي وفق لها سلفنا وتخلفنا عنها.

ثلاثون مجلّدًا متى تقرأه؟، كم الوقت الذي يتطلّبه قراءة ثلاثين مجلّدًا؟، الجواب: سيكون وقتًا طويلاً.

ولهذا قال أهل التحقيق في هذا الباب، وهذا هو الذي أيضًا جعل الذهبي رحمه الله وأسكنَه جنة الفردوس أن يختصره بـ"سير أعلام النبلاء"، ولم يقف الذهبي عند هذه النقطة.

فاختصر "السير" بـ"العبر في تاريخ مَن غبر".

ولم يقتصر على هذا أيضًا فاختصر "العبر" بـ"الإشارات في الوفيات"، واختصر "الإشارات في الوفيات" بـ"الإعلام لتراجم الأعلام".

انظر لو تتبعت كتب الذهبي من أوّلها إلى آخرها كلها مختصرات أصلها "تاريخ الإسلام الكبير".

"تذكرة الحفّاظ" هذا من "تاريخ الإسلام الكبير".

وهكذا كُتُبُ الذهبي في هذا الموضوع، وكذلك: "ديوان الضعفاء"، وكذلك "المغني في الضعفاء"، وكذلك: "ذيل الديوان"، وكذلك: "ذيل المغني"، وكذلك: "الآثار في الأمصار".

<<  <  ج: ص:  >  >>