ولما أردت السفر والخروج من مدينة جنينه التي كان فيها قال لي: لا تخرج وأقم هنا أزوّجك ابنتي وأعطيك بيتًا، فقلت له: إن هذه البلاد يحكمها الكفّار أي: بريطانيا، وهذا السببُ جعلني أخرج من بلدي، كما أني لا أريد الزواج الآن، فإني خرجتُ لطلب العلم، ثم ودّعتُه وذهبت إلى الحرمين".
٣٨- وسمعتُه يقول: "كان الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ رحمه الله يكنيني بأبي زيد، وكان يقرّبني إليه جدًّا، ويقول لي: إذا أردت أي شيء فأخبرني. وكان المشايخ كلهم هناك يقرّبونني، وكنت أخدمهم".
٣٩- وسمعتُه يقول: "كنت في شبابي أقرأ وأكتب إلى الفجر، ولا أنام إلاّ شيئًا قليلاً من الظهر".
٤٠- وسمعتُه يقول: "ليس لنا في البلاد "مالي" علاقة بالشناقطة لبُعد المسافة بيننا، إذ تقدّر هذه المسافة بخمسين يومًا بالجمل غير المُحَمَّل أما المحمّل فالأيام تطول".
٤١- وسمعتُه يقول: "أرسل إليّ أحدُ الناس وقال: أنت مع الحكومة السعودية ويجب اغتيالُك".
٤٢- وسمعتُه يقول: "سمح لي الشيخ عبد الله بن حسن آل الشيخ رحمه الله بالتدريس في المسجد الحرام بمكة المكرمة.
ثم قال: وقد أدركته هو وأخاه عمر، وكانا كبيرين في السن، وكان الشيخ عبد الله بن حسن يدور على الدروس في الحرم وهو على عربية يدفعها له بعض خدمه.
وتعامل هذا الشيخ عبد الله بن حسن مع المبتدعة تعاملاً قلّ نظيرُه.