ضربة قوية فظننت أني عملت له عملاً أغضبه، وبعد الصلاة سألته ماذا حصل، فتكلم بلغته، فلم أفهم ما يقول، حتى جاء أحد الناس فترجم لي ما يقوله، وهو: إني أرفع يدي في غير تكبيرة الإحرام فتعجبت من كلامه هذا، فذهبت وتركته؛ لأني وجدته متعصباً جداً، ولن يتعلم الصواب لو علمته.
٣٦٦- سمعته يقول: كنت في الحج حاجاً وكان في قدمي شقوق فما أستطيع المشي بسببها بلا جوارب فلبست الجوارب فكنت كلما مررت بأحد من الناس يأمرني بنزعها وشدد علي رجلٌ تشديدًا كبيرًا في نزعها فذكرت له الأثر الذي معي، وأن النبي صلى الله عليه وسلم فعل مثل هذا ولكن أبى أن يفهم فتركته.
ثم قال الوالد: ومن أكبر البلايا أن يقابلك عامي وتحاول تعليمه ويرفض أن يتعلم، والله المستعان
٣٦٧- سمعته يقول: كنت أدرس في المسجد النبوي كتاباً في التوحيد وفي يوم من الأيام قال لي أحد الناس بعد فراغي من الدرس أريد أن أنصحك نصيحة فقلت له تفضل فقال: هل رأيت أحدًا في هذه الأيام يدرس ما تدرسه؟. قلت له: لا، فقال: أتعلم ما السبب؟ فقال الوالد: لا أعلم، فقال نحن خططنا لهم حتى منعناهم من التدريس لأنهم كانوا يدرسون مثل ما تدرس أنت فالأحسن لك أن تمتنع عن التدريس قبل أن يصيبك ما أصابهم فنحن لا نريد هذا التوحيد الذي تدرسه قال الوالد: فأخذت أكلمه فذهب وامتنع أن يسمع، وهذا الرجل وأمثاله هم دائماً في الحرم وأعرف أسماءهم ولكن نسيتها الآن.
٣٦٨- وسمعته يقول: السبب في أن عمري في التابعية مصغر أنني عندما دخلت على مدير الجنسية بمكة كان يدخن فنهيته فحمل علي في قلبه ثم سألني قال كم تبلغ من السن؟ فقلت: أنا من مواليد ١٣٤٤هـ فقال لي: ليس كذلك أنت من مواليد ١٣٥٠هـ، فكتبها هكذا.