للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

التي أشرنا له إليها تتجاوز الحدود يعني حدود النيجر ثم سرنا حتى أتينا على الجيش البريطاني فتعجبوا منا وقالوا: كيف تخلصتم من الجيش الفرنسي؟ قلنا: أنجانا الله منهم فقالوا لنا: تفضلوا فأجلسونا في برحة كبيرة، وقالوا لنا: ستبيتون عندنا اليوم ضيوفاً فقلنا: لا، نحن نريد الليلة منطقة هناك، ثم قال الوالد: وكنا كلما مررنا بمدينة كبيرة أكرمنا البريطانيون وينزلوننا في بيوت الضيوف فالفرنسي شرس وأما البريطاني فصبور.

٤٧١- قال الوالد: أنا من جملة من وضع منهج التدريس للجامعة الإسلامية.

٤٧٢- قال الوالد: إن شيخاً لي علمنا التوحيد من ألفية النحو لابن مالك.

قلت: لم يسم الوالد هذا الشيخ.

٤٧٣- قال الوالد: وقد دَرَسْتُ الهداية في الفقه الحنفي في مدرسة العلوم الشرعية، وهذه المدرسة هي أكبر جامعة في العالم في ذلك الوقت، وكان محمد خيال هو المشرف عليها، وكانت هذه المدرسة للهنود يعني هم أصحابها ثم قال: وهم نقشبندية وما توريدية، والدولة السعودية لما رأت أن أكبر مدرستين هما الصولتية والعلوم الشرعية عينت لهما مدرسين سلفيين ولما جئت لأَدْرُسَ في العلوم الشرعية ذهبت إلى مديرها وهو من الهنود فقال لي: أين شهادتك؟ قلت: ما معي إلا إجازات من المشايخ. فقال لي: اذهب إلى محمد خيال فذهبت إليه فما سألني عن الشهادة، إنما سألني عما درست من العلوم فذكرت له أني درست في كتاب التوحيد وكشف الشبهات وفي الحديث عمدة الأحكام وهكذا، فقال لي: غداً تأتيني في الحرم فصليت معه الفجر، وخرجنا سوياً إلى المدرسة الشرعية فقال للطلاب: اليوم يقرأ الأنصاري في فتح الباري شرح صحيح البخاري، ثم يقرأ في

<<  <  ج: ص:  >  >>