١٨٤ـ قال الوالد:"إن صنيع الشيخ الألباني في الكتب الأربعة وذلك بتقسيمها إلى صحيح وضعيف هو تمزيق لها، وهو عمل لم يُسْبَقْ إليه، وعمله هذا يعني أن هذه الكتب الأربعة من تأليفه لامن تأليف أصحابها، والمفروض أنه لما عُرِضَ عليه هذا العمل أن يمتنع عنه، فقال الشيخ عبد الرحمن محي الدين: أليس عمله هذا إجتهاد منه؟ فقال الوالد: هذا اجتهاد خاطئ وليس كل إجتهاد صحيح."
١٨٥ـ سمعته يقول للشيخ بكر أبو زيد وهو يخاطبه في الهاتف:"أنت الأستاذ الكبير".
وسمعته يقول له أيضاً:"لقد أفدتنا كثيراً"، وكان أثناء ما هو يخاطبه يمازحه ويضحك معه.
١٨٦ـ قال الوالد:"كنت مرة مع الشيخ ابن عوده في مجلس بعض العلماء بالمدينة النبوية، فأحضروا القهوة بدون تمر فقلت: قهوة بلا قدوع لا تسمن ولا تغني من جوع، كصلاة بلا خشوع، فلما سمعها ابن عودة ضحك فقال للقائم على القهوة: اذهب وأت بتمر فذهب وأتى به. قال الوالد فأصبح ابن عودة كلما جلس في مجلس يحكي هذه الكلمة عنَّي وأنا أتعجب من كونه يحكيها عني وأنا إنما سمعتها من قومه أهل نجد."
١٨٧ـ قال الوالد:"كان معنا في الرياض من مشايخ دولة مصر الجهابذة مئتي شيخ وهم أصحاب الكاكولات"، قلت الكاكولات هي: زِيٌّ خاص بكبار العلماء بمصر.
قال الوالد: "الشيخ الألباني فتح بكتابه الحجاب باباً للعامة، وليته لم يفعل، والعلماء من قديم كانوا لا يفتحون للعامة الباب في مثل