٢٢٠ـ وسمعته يقول:"إن الحداد يعني به محموداً جاء إليَّ بمخطوطات من أجل المبادلة وكتب عشرة أسماء لمخطوطات موجودة عندي وحققت له رغبته."
قلت: وهذا الأمر قد حصل قبل أن يتبين حال الحداد للوالد.
ثم سمعت الوالد يقول:"بعد زمن نُقِلَ إليَّ أنَّ الحداد يقول إن كتب المبتدعة يجب إحراقها ومنها كتاب الفتح للحافظ بن حجر وشرح مسلم للنووي، ثم قال الوالد: وهذا الحداد قد سيطر على بعض طلبة العلم، ولا أدري كيف سيطر عليهم، أهو ساحر أم ماذا؟ ثم قال الوالد: لقد غُزِينَا في عُقْرِ دارنا".
قلت: وكان الوالد- رحمه الله تعالى- يحذر طلبة العلم من الحداد، ويقول:"إن الشباب يَضِيْعُ بعضهم بسبب الركض خلف كل من
هب ودب.
٢٢١ـ وسمعته يقول: "لما مرض الشيخ عبد العزيز بن صالح ولزم الفراش فقدنا من يتعاون معنا في حل بعض المشكلات".
قلت: عبد العزيز بن صالح إمام المسجد النبوي.
٢٢٢ـ وسمعته يقول: "إن أبا حبيب الشثري من علماء نجد وهو عالم صاحب طُرفَةٍ، وكان أبو حبيبُ يَدرِّسُ معنا وكان ضعيف النظر والسمع".
٢٢٣ـ وسمعته يقول: "إن مُلاَّ خاطر طلبت منه تصوير كتاب (الشافي العِي) لابن الأثير فأمتنع عن تصويره لي وهذا الرجل من عادته إذا كان عنده مخطوط لا يخبر به احداً".