كثيرًا، ولهذا صاروا يقولون لها:(تا مكة) ، فلما كثُرت هذه الكلمة منهم أطلق الناس على البلد اسم (تا دمكة)(تاد مكة) ، وبقي هذا الاسم إلى الآن، وتنوسي السوق، فصارت البلدة إلى يومنا هذا تسمى (تاد مكة) كما ذكره البكري في "تاريخه"، وكما ذكره -أيضًا- الناصري في تاريخه (الاستقصاء في أخبار المغرب الأقصى) . هذا هو سبب تسمية هذه البلدة بـ (تادا مكة) بعد أن كان اسمها (السوق) .
فهذا المركز الذي أنا وُلدت عنده هذا المركز اسمُه (مناقة) هو تابعٌ لهذه المدينة. ولكن بعدما هُدمت هذه المدينة، لأنها هُدمت في القرن التاسع الهجري، هدمها واحد إفريقي معروف بفسقِه وفجوره يسمى (سون غلي) ، هذا الشيوعي هو الحاكم على عاصمة المنطقة الشرقية في (مالي) ، وتسمى هذه العاصمة بـ (قاوا) ، وهي على النيل -يعني: نيل النيجرـ، هذه المدينة هي عاصمتُه، ومدينة (تادا مكة) في شمالها بين (مالي) وبين (الجزائر) يعني أقرب إلى الجزائر، فهذا الشيوعي هو الذي تسلّط على هذه المدينة فهدمها، وهرب من سلِم منه، وشردوا إلى بلادٍ أخرى، وهذا هو سبب بناء مدينة (مناقة) بدلاً منها، وإلا في الأصل المفروض أن هذه كانت بادية، وهذه البلدة تابعة لهذه المدينة، ولكن لما هُدمت الناس الذين شردوا تمركزوا في هذه المدينة الجديدة التي تسمى (مناقة) ، وبنوها وصارت مركزًا، وما زال إلى الآن، ما زال مركزًا مشهورًا.
وهذا الشيوعي الذي هدم هذه المدينة هذا الشيوعي كتب عنه العلماء، ومن جملة العلماء الذين كتبوا عن كفره: عبد الكريم المغيلي المغربي الأصل الجزائري الاستيطان -كتب عنه كتابًا هو عندي-، الكتاب هذا موجود عندي، مطبوع، وكذلك كتب عنه الشيخ (عثمان فوديو) الذي كان حاكمًا في (نيجيريا) في القرن الثاني عشر، كتب أيضًا عن هذا الشيوعي، وكتب عن