عمره، كان يجلس بعد صلاة الصبح في المسجد ويلقي درسًا، وهكذا بعد المغرب، وبعد أذان العشاء كذلك يجلس ويلقي درسًا في التفسير، فنحن نحضر في هذه الأوقات لهذه الدروس لأنها دروس مفيدة.
وكذلك -أيضًا- أخوه الشيخ عبد اللطيف كذلك فهو فرضي، أعني: في الفرائض ممتاز، وأنا -كما ذكرت سابقًا- درست هذا الفن -هذا العلم- وأنا في إفريقيا، واستفدت من هذا العلم هناك، ولذلك لما كنت أحضر عند الشيخ عبد اللطيف في درسه في الفرائض، لأنه متخصص فيها أفهم أكثر مما يفهمه الحاضرون وأستفيد زيادة على ما أستحضره أنا قبل أن أحضر في هذا الدرس.
وكذلك الشيخ عبد الله -أخوهم -وهو أسنُّ منهم، وهذا الشيخ -أيضًا- استفدت منه فيما يتعلّق بالتنجيم مثلاً معلومات كونية في التنجيم المعروف بتنجيم التسيير، وهو عبارة عن معرفة النجوم التي يستدلّ بها على القبلة وكذلك وقت الزراعة، وكذلك -أيضًا -علم بالفصول الأربعة، وغير ذلك مما يتعلق بهذا النوع، استفدت منه لأنني جالسته مرارًا في مناسبات عديدة، وهو يُملي عليّ وأنا أقيِّد.
هذا بعض المشايخ.
وهناك شيخ يجب أن يكون في المقدمة ولكنني لم أتذكر إلاّ الآن، وهو الشيخ محمد عبد الله المدني، والشيخ محمد عبد الله المدني هذا الرجل أولاً كان من المدينة، وعاش في المدينة أيّام تركيا، وأيّام الشريف، وحتى جاءت دولة الملك عبد العزيز هذه -نصرها الله عز وجل-، وهذا الرجل درس في دار العلوم الشرعية، ثم لما أدركته هذه الدولة تعلم زيادةً على ما عنده من المعلومات لاسيما في التوحيد والسنة.