للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قبل هذه الدولة ما كان العلمُ في آسيا كما ينبغي قبل هذه الدولة، لأن هذه الدولة -دولة الملك عبد العزيز -هذه الدولة جاءت بخير كبير لآسيا أوّلاً ثم العالم الآخر ثانيًا، وذلك أنه قبل هذه الدولة ما كان العلماء يُعنون بالتوحيد في آسيا كما يجب، وما كانوا -كذلك -يُعنون بالحديث كما ينبغي تطبيقًا، قد تجد العلماء قبل هذه الدولة يشتغل بعضهم بالحديث هنا في آسيا ولكنهم لا يطبِّقونه -لا يطبِّقون الحديث-، وإنما يعتمدون على مجرّد ما في المذهب -من المذاهب التي يتقيّدون بها-، فهذا من ناحية.

وكذلك -أيضًا- ما كانوا يُعنون -أي: العلماء قبل هذه الدولة -ما كانوا يُعنون بالسيرة كما يجب، ولكن بتوفيقٍ من الله عز وجل لما جاءت هذه الدولة- وهي الدولة السعودية التي نرجوا أن تكون هي الطائفة المنصورة -لما جاءت هذه الدولة قامت بعملٍ عظيم، وهو أن هذه الدولة نبّهت العالم الإسلامي إلى أنّ العلم لا بدّ وأن يتركّز على شيئين:

أحدهما: العقيدة -وهي الأساس-.

وثانيًا: القرآن والحديث تطبيقًا، ما هو مجرّد قراءة، فلذلك الآن العلماء من أيام هذه الدولة إلى الآن -إن شاء الله إلى آخر الدنيا -يخالف وضعهم قبل هذه الدولة، حيث إنّ الدولة نشرت العقيدة السلفية، وكذلك أيضًا نشرت السنة النبوية، وكذلك أيضًا نبّهت الناس إلى أن القرآن يجب أن يدرَس كما درسه الصحابة وكما درَسه التابعون -رضي الله عن الجميع-".

جزاك الله خيرًا. هنا يا شيخ حملات مسعورة على السنة النبوية تتهمها بضعف الثقة وتدعوا إلى طرحها جانبًا والاكتفاء بالقرآن الكريم. كيف نردّ على هذا؟

هذه الحملات ليست جديدة، هذه حملات قديمة، وهذه الحملات يتبنّاها

<<  <  ج: ص:  >  >>