ناسٌ ليس عندهم فقهٌ في الإسلام وإلاّ الذي يطرح السنّة بدعوى أنه يكتفي بالقرآن هذا يلزمه أنه لا يصلِّي الظهرَ أربعًا ولا يصلِّي العصر أربعًا، ولا يصلي المغرب ثلاثًا، فمثل ما قال عمران بن الحصين للرجل لما قال له: نحن يكفينا القرآن وما نحتاج إلى السنة، فقال عمران بن حصين -الصحابي الجليل-: إذا كان الأمرُ كذلك كيف تصلي الظهر، وكيف تصلي العصر، والسنة مبيِّنة للقرآن كما قال الله عز وجل:{وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم} ، وكذلك قال الله عز وجل:{فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذابٌ أليم} ، وقال الله عز وجل:{يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم} ، وقال في آية أخرى:{من يطع الرسول فقد أطاع الله} .
الذي يطرح السنة على جانب هذا إنسانٌ عدوٌّ للإسلام، يُعدّ من أعداء الإسلام؛ لأن السنة طرحها لا يمكن بعدما تكون ثابتة، لأن كلمة الإخلاص التي هي:"لا إله إلا الله محمد رسول الله" تشتمل على شيئين:
أحدهما:"لا إله إلا الله" وهذا الشِّقُّ منها معناه: طاعة الله وعبادة الله وحدَه.
والشقُّ الثاني:"محمد رسول الله" وهو اتباع سنة النبي صلى الله عليه وسلم.
ومَن كان على خلاف ذلك فإنه ليس من أهل "لا إله إلا الله محمد رسول الله"، فلذلك هذه الحملات يجب أن يُضرب بها عرض الحائط ويقدّم أهلُها للمحاكمة إنْ تابوا وإلاّ قُطعت رقابهم. هذا حكم الله فيهم".
يا شيخ هل صحيح أن الأمة الإسلامية عندما بدأت تدوين الحديث على رأس المائة الأولى للهجرة كانت تهدف إلى الجمع لا إلى التمحيص؟