أما من جهة صحتها: أنه إذا كان هذا الشخص يعني أن المتقدّمين يكتبون الأحاديث بأسانيدهم ويكتفون بذلك دون تعليق هذا صحيح.
أما إذا كان يعني أنهم يجمعون الحديث دون أن يذكروا أسانيدَه فهذا قولٌ باطل، فإنهم لا يذكرون حديثًا بدون سند أبدًا، لأن السند زمام للحديث، الجمل بدون زمام من الصعوبة قيادته، فلذلك هم يذكرون السند ليُعرف أن هذا الحديث صحيح أو غيرُ صحيح".
أيضًا هناك يا شيخ من يقول: الفكر الإسلامي اليوم يعيش في أزمة، وأن المفكرين الإسلاميين المعاصرين اليوم يعيشون عالة على المتقدمين، وأنهم عاجزون عن تقديم حلول إيجابية لقضايا العصر، فما رأيُك؟
"لا، لا، هذه الكلمة لا بد تُبَيَّن تمامًا، هذا السؤال غير واضح".
هناك من يقول: إن الفكر الإسلامي في أزمة، وأن المفكرين الإسلاميين؟
الفكر الإسلامي في أزمة؟.
"ما معنى (الفكر الإسلامي في أزمة) ؟، أولاً: لازم تُشرَح الكلمة هذه؛ لأن هذه كلمةٌ مجملَة، لا يمكن نسلط عليها الأضواء إلاّ بعد تحليلها هي نفسها -نفس الكلمة ـ. ما معنى الفكر الإسلامي:
أولاً: حتى تُشرح كلمة (الفكر الإسلامي) ، ما معنى الفكر الإسلامي، أولاً حتى يُعرف معنى هذه العبارة، والعبارات المحدَثة لا يمكن تسلَّط عليها الأضواء إلاّ بعدما تُرد إلى المصطلحات القديمة الشرعية، لأن في الشريعة لا يوجد كلمة (الفكر الإسلامي) لا يوجد هذا، لا يوجد هذا لا في زمن النبوة، ولا في زمن الصحابة، ولا في زمن التابعين، إلى القرن السادس لم توجد هذه