العبارة، فلذلك الذي ينطق هذه العبارة يجب أن يشرحها أولاً ثم بعد ذلك تسلّط عليها الأضواء. ما معنى الفكر الإسلامي؟، نريد هذا، أولاً: اشرحها أنت أولاً كلمة (الفكر الإسلامي) ، ما هذه الإضافة، نحن نريد أن نعرف أولاً معنى هذه الإضافة ثم بعد ذلك نشرح الكلمة.
هذه كلمةٌ لا تُقال لا لغة ولا شرعًا ولا عُرفًا، إنما هذه كلمةٌ محدَثة مأخوذة من المستشرقين والفلاسفة، مفهوم هذا؟.
فإذا كان هذا الشخص يعني أن علماء الإسلام عجزوا عن حلول للقضايا التي تُطرح عليهم فيما يتعلّق بالإسلام، فهذا له جواب، ولكن بعبارة (الفكر الإسلامي) لا جواب له أبدً.
وإنما هذه الكلمة التي ذكرتها الآن لها إجابة وهي: إذا كان علماء الإسلام عجزوا عن حلول للقضايا التي تُطرح عليهم حول الإسلام. هذا حقٌّ إن كان حصل، وسببُ ذلك: أن علماء الإسلام في وقتنا -أو في وقتٍ مضى- لما تخلّفوا عمّا يجب عليهم نحو الإسلام، لأن الإسلام ليس مجرّد الانتماء فقط، لا، الإسلام لا بدّ وأن يكون بمعناه الصحيح، الإسلام معناه الصحيح هو التمسُّك بما في القرآن وبما في السنة النبوية علمًا وعملًا، يعني: إذا كان علماء الإسلام متمسِّكين بالقرآن والسنة وبسيرة السلف علمًا وعملاً فإنهم يجدون كلّ حلّ لكل قضية إلى ما لا نهاية.
ولكن إذا تخلّف هؤلاء العلماء عن القرآن والسنة وعن السيرة النبوية واعتمدوا على غيرهم من أعدائهم، وتخلّقوا بأخلاق أولئك، وتزيّوا بزيِّهم، وجعلوهم هم القدوة ففي هذا لا يمكن أن يجدوا حلاًّ لأيِّ قضية من قضايا الإسلام، لماذا؟، لأنهم تركوا الطريق التي يوجد فيها الحلول وذهبوا إلى طريق هي ضدّ تلك الحلول.