بدأت رغبة الإنسان في التعرف على بيئته وإمكاناتها منذ أن خلقه الله على سطح هذا الكوكب، ويرجع الفضل في ذلك إلى أن للإنسان حاجات ضرورية، لا بد أن يسعى لتوفيرها كالمشرب والمأكل والمأوى والملبس، وهذه أمور تتطلب منه معرفة المنطقة التى يعيش فيها، فالذهاب إلى مكان معين والعودة منه أمران يتطلبان من الإنسان أن يكون على بينة ومعرفة بالعلاقات المكانية التى تسهل له الحركة، والعلاقات المكانية جزء من علم الجغرافيا.
ولم يقف الإنسان في العصور القديمة عند حد التعرف على البيئة، بل حاول تفسير وجود الظاهرات الطبيعية التى تحيط به وتنتشر حوله، ولكن هذه التفسيرات اعتمدت على الخيال أحيانًا فجاء بعضها نوعًا من الخرافات والاعتقادات الغريبة.