إن علم الجيولوجيا حديث النشأة. ويعتبر وليام سميث William Smith أول من قام بوضع حجر الأساس للجيولوجيا التاريخية. ولا عجب أن نجد من يطلق على ذلك العالم لقب "أبو الجيولوجيا التاريخية"١ Father of Historical Geology.
أما بالنسبة للأزمنة الجيولوجية واتخاذها كمقياس لتقدير أعمار الطبقات الصخرية، فإنها جاءت إلى حيز الوجود منذ سنة ١٨٣٣م. ثم تلى ذلك تحديد أطوال الأزمنة بالسنوات وذلك في النصف الثاني من القرن الحالي.
يتم تقدير أطوال الأزمنة الجيولوجية وترتيب الطبقات الصخرية من حيث قدمها وتتابعها بطريقة بسيطة. وتتلخص هذه الطريقة في أن الطبقات القديمة تكون في الأسفل وتليها الطبقات الحديثة فالأحدث وهكذا. ولقد وضع الجيولوجيون سجلاً يوضح وينظم الطبقات الصخرية، والأحداث الجيولوجية، والأحافير المختلفة، حسب تتابعها خلال الدهور والأزمنة والعصور. ويعرف هذا السجل باسم السجل الجيولوجي وكثير من هذه الطبقات تحتوي على حفريات. ولقد ذكر وليام سميث أن كل طبقة تحتوي على حفريات معينة تعرف بها وتميزها من غيرها من الطبقات. ولقد قسمت الأزمنة إلى عصور، وأعطي كل زمن أو عصر جيولوجي اسم المنطقة التي وجدت بها الصخور الخاصة به. ولقد أخذت معظم الأزمنة والعصور أسماءها في الماضي من أسماء أماكن في بريطانيا حيث وجدت الطبقات الصخرية الخاصة بها. ولكن هناك بعض العصور لم توجد لها -لسبب أو لآخر- طبقات في بريطانيا. ولذلك فإنها نسبت إلى