لما كان حساب الوقت يتطلب إضافة ٤ دقائق كلما قطعنا درجة طول في اتجاهنا نحو الشرق أو إنقاص ٤ دقائق إذا اتجهنا غربًا، فإننا سنضيف ١٢ ساعة عند خط طول ١٨٠ ْإذا اتجهنا من الشرق، أو ننقص ١٢ ساعة إذا اتجهنا من الغرب ووصلنا إلى نفس المكان عند خط طول ١٨٠ درجة، فأيهما الصحيح أن نضيف ١٢ ساعة أم ننقص ١٢ ساعة؟؟ .. الإجابة عن ذلك واضحة إذ إن الفرق ٢٤ ساعة أو يوم كامل بين الجانب الأسيوي لخط ١٨٠ درجة والجانب الأمريكي، فمثلًا إذا كانت التقاويم تشير إلى يوم الثلاثاء في الجانب الأسيوي، فإن التقويم في الجانب الأمريكي يكون متأخرًا يومًا ويشير إلى يوم الاثنين "شكل ٢٠".
وحينما يعبر مسافر المحيط الهادي في سفينة، فمن الضروري أن يلاحظ تغيير اليوم حينما يعبر خط طول ١٨٠ درجة. ومن الطريف أن نشير إلى أن بحارة ماجلان الذين وصلوا إلى أسبانيا اكتشفوا أن تقويم أسبانيا يشير إلى اليوم الثامن من سبتمبر ١٥٢٢م، بينما كان حسابهم للتقويم يشير إلى اليوم السابع فقط من سبتمبر، وذلك لأنهم لم يفطنوا لإضافة يوم نتيجة عبور خط ١٨٠ درجة بعد أن قطعوا المحيط الهادي قادمين من الغرب.